للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد تابع الليث ابن لهيعة (١)، وعمرو بن الحارث (٢).

قال الترمذي في جامعه (٢/ ٢٢٦): سمعت محمد بن إسماعيل يقول: روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه فأخطأ في مواضع، فقال: عن (أنس بن أبي أنس) وهو (عمران بن أبي أنس)، وقال: (عن عبد الله بن الحارث)، وإنما هو عبد الله بن نافع بن العمياء عن (ربيعة بن الحارث)، وقال شعبة: (عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن النبي ، وإنما هو (عن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، عن الفضل بن عباس، عن النبي .

قال محمد (يعني البخاري): (وحديث الليث بن سعد هو حديث صحيح يعني أصح من حديث شعبة). اه. وكذا قال في «العلل الكبير» (١٢٨).

وقال أبو حاتم في «العلل» لابنه (٣٢٤): حديث الليث أصح (٣) لأن أنس بن أبي أنس لا يعرف، وعبد الله بن الحارث ليس له معنى وإنما هو ربيعة بن الحارث.

وقال عبد الله ابن الإمام أحمد بعد أن أورد الحديث من طريق الليث: (هذا هو عندي الصواب) «المسند» (٤/ ١٦٧).


(١) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٠٩٦)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٤٣٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٨/ ٣٢٥).
(٢) ذكره أبو حاتم كما في العلل لابنه (٣٦٥)، هذا وقد قال أبو عبد الرحمن النسائي في الكبرى (١/ ٤٥١): ما نعلم أحداً روى هذا الحديث غير الليث وشعبة على اختلافهما فيه.
(٣) ونقله عنه المزي في تهذيب الكمال، والحافظ في التهذيب في ترجمة أنس هذا. قلت: وليس معنى هذا أنَّ الحديث صحيح عند البخاري، فقد قال البخاري في التاريخ (٣/ ٢٨٤) في ترجمة ربيعة بن الحارث: لا يتابع عليه. وقال في ترجمة عبد الله بن نافع (٥/ ٢١٣): عن ربيعة بن الحارث روى عنه عمران بن أبي أنس، لم يصح حديثه، إنما مراد البخاري أنَّ الليث جود الإسناد ووهم فيه شعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>