للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واختلف على موسى بن عقبة.

فرواه النسائي (١) عقب حديث شعيب وأحال عليه في اللفظ بقوله: (مثله سواء) يعني بلفظ: (فهي عليه) وكذلك رواه ابن طهمان في مشيخته بلفظ: (فهي عليه ومثلها معها) (٢).

وذكر ابن خزيمة (٣) والبيهقي (٤) أن موسى بن عقبة قال في روايته عن أبي الزناد: (فهي له ومثلها معها) وقال غير واحد من أهل العلم (أي: فهي عليه).

وقال ابن خزيمة: العرب تقول: (عليه) يعني (له) وسيأتي كلامه.

وكذلك اختلف على محمد بن إسحاق:

فرواه الدارقطني من طريق يونس بن بكير عنه بلفظ: (فهي عليّ ومثلها معه).

وذكر البخاري أن ابن إسحاق تابع شعيباً فقال: (هي عليه ومثلها معه).

ولا شك من تقديم ما ذكره البخاري على رواية الدارقطني لاحتمال أن يكون الوهم فيه من أحد رواته.

أما رواية موسى بن عقبة: (فهي له ومثلها معها) فتحمل على روايته الأخرى: (فهي عليه ومثلها معها) أو تستبعد فيكون القول قول الجماعة، وهو الذي ذهب إليه الإمام البخاري ، فقد أخرج


(١) في المجتبى (٥/ ٣٤) وفي الكبرى (٢٢٤٤).
(٢) مشيخة ابن طهمان (٢٣).
(٣) صحيح ابن خزيمة (٤/ ٤٩).
(٤) السنن الكبرى (٦/ ١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>