للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حديث شعيب، وذكر عقبه أن محمد بن إسحاق، وابن أبي الزناد، وابن جريج قد تابعوه على ذلك.

قال البخاري: «تابعه ابن أبي الزناد عن أبيه، وقال ابن إسحاق عن أبي الزناد: هي عليه ومثلها معها، وقال ابن جريج: حُدثت عن الأعرج بمثله» (١).

وقال أبو عبيد: «فقول النبي : «فأما العباس فصدقته عليه ومثلها معها» يبين لك أنه قد كان أخّرها عنه ثم جعلها دَيْناً عليه يأخذه منه، فهو في الحديث الأول قد تعجّل زكاته منه، وفي هذا أنه قد أخّرها عنه، ولعل الأمرين جميعاً قد كانا.

وقد روى بعضهم حديث العباس أن النبي قال: «وأما صدقة العباس فهي عليّ ومثلها معها» فإن كان هذا هو المحفوظ فهو مثل الحديث الأول الذي ذكرناه عن هشيم ويزيد وإسماعيل بن زكريا في تعجيلها قبل حلها وكلا الوجهين جائز» (٢).

وقال الألباني: شاذ بهذا اللفظ … ، ورواية الجماعة هي الصواب (٣).

وذهب بعض أهل العلم إلى ترجيح رواية ورقاء من حيث المعنى، منهم: ابن خزيمة وابن حبان والبيهقي والبغوي وغيرهم.

قال ابن خزيمة في خبر ورقاء: «وأما العباس عم رسول الله فهي عليّ ومثلها معها، وقال في خبر موسى بن عقبة: أما العباس بن


(١) صحيح البخاري (٣/ ٣٣١ فتح الباري ح ١٤٦٨).
(٢) كتاب الأموال ص ٥٨٦.
(٣) إرواء الغليل (٣/ ٢٥٠ - ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>