قلت: سمع من الفضل؟ قال: أدركه. قلت: يحتج بحديث ربيعة بن الحارث؟ قال: حسن. ذكرت عليه مراراً فلم يزدني على قوله: حسن. ثم قال: الحجة سفيان وشعبة.
قلت: فعبد ربه بن سعيد؟ قال: لا بأس له. قلت: يحتج بحديثه. قال: هو حسن الحديث.
قال أبي: ويدل على أنَّ هذا الكلام في صلاة التطوع أو السنن، وليس هذا الكلام في شيء من الحديث. وقال الخطابي في «معالم السنن»(٢/ ٨٨): (أصحاب الحديث يغلطون شعبة في رواية هذا الحديث، وقال محمد بن إسماعيل البخاري: أخطأ شعبة في هذا الحديث، قال: عن أنس بن أبي أنس، وإنما هو عمران بن أبي أنس، وقال: عن عبد الله بن الحارث، وإنما هو عن عبد الله بن نافع عن ربيعة بن الحارث، وربيعة بن الحارث هو ابن المطلب فقال هو: عن المطلب، والحديث عن الفضل بن عباس ولم يذكر فيه الفضل.
قلت: ورواه الليث بن سعد، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن عباس، عن النبي ﷺ، وهو الصحيح. وقال يعقوب بن سفيان في هذا الحديث مثل قول البخاري، وخطّأ شعبة وصوّب الليث بن سعد وكذلك قال محمد بن إسحاق بن خزيمة). انتهى كلامه.
وقال المنذري في مختصره لسنن أبي داود (٢/ ٨٨): وأخرجه النسائي وابن ماجه، وفي حديث ابن ماجه: المطلب بن أبي وداعة وهو وهم، وقيل: وهو المطلب بن ربيعة، وقيل الصحيح فيه: ربيعة بن الحارث عن الفضل بن العباس وأخطأ فيه شعبة في مواضع، وقال البخاري في «التاريخ»: لا يصح.