للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرواة بالمعنى، فمَن قال بأن النكاح ينعقد بلفظ التمليك ثم احتج بمجيئه في هذا الحديث إذا عورض ببقية الألفاظ لم ينهض احتجاجه .. فلم يبقَ إلا الترجيح بأمر خارجي، ولكن القلب إلى ترجيح رواية التزويج أميل لكونها رواية الأكثرين ولقرينة قول الرجل الخاطب: زوجنيها يا رسول الله (١).

قلت: أما الإمام البخاري فقد أخرج حديث الباب وعقد عليه (باب إذا قال الخاطب للولي: زوجني فلانة، فقال: قد زوجتك بكذا وكذا جاز النكاح) ولم يقل: قد ملكتكها وهو لفظ حديث الباب هنا».

وقد اختلف على سهل في هذا الحديث فقال الجماعة الذين سبق ذكرهم للفظ التزويج.

ورواه جماعة بلفظ التمليك، منهم: يعقوب بن عبد الله القاري (٢)، وعبد العزيز بن أبي حازم (٣)، ومعمر بن راشد (٤)، وأبو غسان محمد بن مطرف (٥).


(١) فتح الباري (٩/ ٢١٥).
(٢) البخاري (٥٠٣٠) و (٥١٢٦) ومسلم (١٤٢٥).
(٣) البخاري (٥٠٨٧) (٥٨٧١) ومسلم (١٤٢٥).
(٤) عبد الرزاق (١٢٢٧٤) وأحمد (٥/ ٣٣٤) وأبو عوانة (٤١١١٢).
(٥) البخاري (٥١٣١) ولفظه: (أمكناكها) قال الحافظ: إنه تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>