للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأخرجه الإسماعيلي من وجه آخر عنه فزاد قال أبو بكر: سمعت ابن عيينة مرة أخرى يحدِّث به عن ابن عمر (١).

وقال المفضل العلائي عن يحيى بن معين: أبو العباس عن عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر في فتح الطائف، الصحيح ابن عمر (٢). انتهى كلام الحافظ.

قلت: وفات الحافظ رواية الإمام أحمد في مسنده (٢/ ١١) فلم يشِر إليها. قال الإمام أحمد: حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمر، قيل لسفيان: ابن عمرو؟ قال: لا، ابن عمر أنَّ النبيَّ لمَّا حاصر الطائف … الحديث.

قال الشيخ العلَّامة أحمد شاكر في تعليقه على «المسند» (٦/ ٢٦٩):

ومن البيِّن الواضح أنهم كلهم لم ينتبهوا إلى رواية الإمام أحمد هنا، وهو من أحفظ أصحاب ابن عيينة إن لم يكُن أحفظهم، وإثباته بالقول الصريح الواضح أنَّ ابن عيينة سئل: ابن عمرو؟ يعني ابن العاص، فقال: لا، ابن عمر يعني ابن الخطاب. فهذا يرفع كل خلاف ويقطع بأنَّ مَنْ روى بِفتح العين أخطأ جدًّا، سواء أكان ممَّن روى عن سفيان بن عيينة أم كان ممَّن بعدهم أم كان من أصحاب نسخ الصحيحين.

قلت: والوهم في هذا الحديث والله أعلم إنما هو من ابن عيينة فقد رواه عنه جماعة من الحفَّاظ الأثبات بذكر عبد الله بن عمرو


(١) ذكره البيهقي في دلائل النبوة (٥/ ١٦٨).
(٢) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>