للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويشكل تواطؤهم على ذلك، ويدل على ذلك ما ذكره أبو بكر بن أبي شيبة أنه سمع ابن عيينة يحدِّث به مرة عن ابن عمر ومرة عن ابن عمرو، ذكره البيهقي في «الدلائل» (٥/ ١٦٨).

ومنشأ الوهم كون أبي العباس الشاعر لم يحدِّث إلا عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص ليس له رواية في الحديث عن غيرهما (١)، فلعله اشتبه على سفيان فكان يجعل الحديث أحياناً من مسند ابن عمر وأحياناً من مسند عبد الله بن عمرو، ثم حدَّث به آخر الأمر عن عبد الله بن عمر بن الخطاب كما ذكر الحاكم. والله تعالى أعلم.

وقال الحميدي: (هكذا أخرجه البخاري في «الأدب» وقال فيه: (عن عبد الله بن عمر) وأخرجه هو ومسلم في المغازي وفيه عندهما عن (عبد الله بن عمرو)، والحديث من حديث ابن عيينة وقد اختلف فيه عليه؛ منهم مَنْ قال عنه هكذا ومنهم مَنْ قال عنه هكذا ومنهم مَنْ رواه بالشك.

قال أبو بكر البرقاني: وعبد الله بن عمر أصح. وهكذا أخرجه أبو مسعود في مسند ابن عمر.

وليس للسائب في مسند ابن عمر غير هذا الحديث المختلف فيه) (٢).


(١) ولم يحدِّث عنه إلا عمرو بن دينار وعطاء بن أبي رباح وحبيب بن أبي ثابت.
(٢) «الجمع بين الصحيحين» (٢/ ٢٦٢)، ونقله عنه النووي في شرح صحيح مسلم (١٢/ ١٢٣)، وانظر: فتح الباري (٨/ ٤٤)، وعمدة القاري (١٧/ ٣٠٤) فقد وقع في بعض نسخ البخاري: (عبد الله بن عمرو).

<<  <  ج: ص:  >  >>