بينهما ولا يعجل العصر فيصلي مع الظهر وأن ذلك في السفر عند الضرورة ثم أورد حديث جابر بن إسماعيل عن عقيل.
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (١/ ١٨٣): (فهذا على نبل رواته منكر) فقد رواه مسلم عن الناقد عن شبابة ولفظه: (إذا كان في سفر وأراد الجمع أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر ثم يجمع بينهما) تابعه الزعفراني عن شبابة ثم قال: ولا ريب أن إسحاق كان يحدّث الناس من حفظه فلعله اشتبه عليه، والله أعلم (١).
وقال في السير (١١/ ٣٩٧): وهذا منكر والخطأ فيه من جعفر.
(ثم قال): ومع حال إسحاق وبراعته في الحفظ يمكن أنه لكونه كان لا يحدّث إلا من حفظه جرى عليه الوهم في حديثين من سبعين ألف حديث، فلو أخطأ منها في ثلاثين حديثاً لما حطّ ذلك من رتبته عن الاحتجاج به أبداً بل كون إسحاق تتبع حديثه فلم يوجد خطأ قط سوى حديثين يدل على أنه أحفظ أهل زمانه.
وقال الحافظ في التلخيص (٢/ ٤٩): «وإسناده صحيح، قال النووي في المجموع (٤/ ٣٧٢): وفي ذهني أن أبا داود أنكره عليه».
وقال العيني في عمدة القاري (٧/ ١٥٦): والمحفوظ عن عقيل الراوي في هذه الكتب المشهورة هكذا بدون ذكر العصر … ، ثم قال: وأبو داود أنكره على إسحاق وأخرجه الإسماعيلي وأعلّه بتفرد إسحاق عن شبابة.
(١) ونقله عنه الحافظ في التهذيب (١/ ١٩١) وسكت عليه.