وقال في النكت على ابن الصلاح (٢/ ٢٧٦) بعد أن ذكر هذا الحديث مثالاً لمعرفة وجوه المدرج: (فهذا الفصل الذي في آخر الحديث لا يجوز أن يكون من قول النبي ﷺ إذ يمتنع عليه أن يتمنى أن يصير مملوكاً، وأيضاً فلم يكن له أم يبرها، بل هذا من قول أبي هريرة ﵁ أدرج في المتن، وقد بيّنه حبان بن موسى عن ابن المبارك فساق الحديث إلى قوله: أجران، فقال فيه: والذي نفس أبي هريرة بيده … ).
وهكذا هو في رواية ابن وهب عند مسلم.
وقد ذكر هذا الحديث أهل العلم مثالاً للمدرج (١).
وقال الجيلاني في فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد (١/ ٣٠٨): رواية الأدب المفرد قوله: (والذي نفس أبي هريرة بيده) تفسر رواية الصحيح: (والذي نفسي بيده) واستشكل الخطابي أنه من قول النبي ﷺ أو من قول أبي هريرة.
(١) النكت على ابن الصلاح لابن حجر (٢/ ٢٧٦) والسخاوي في فتح المغيث (١/ ٢٤٦) والسيوطي في تدريب الراوي (١/ ٢٦٩) والصنعاني في توضيح الأفكار (٢/ ٦٢).