للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي ذئب (١)، وعقيل (٢)، فذهب بعض أهل العلم أن مالكاً وهم في ذلك.

قال أبو العباس الداني: قال مسلم في التمييز: وهم مالك في ذلك وخولف فيه عن الزهري.

ثم قال أبو العباس: والمحفوظ ذكر ركعتَيْ الفجر قبل الاضطجاع وكون الاضطجاع بعدهما (٣).

وقال ابن عبد البر في التمهيد (٨/ ١٢١):

(تابع يحيى في هذا الحديث القعنبي وجماعة الرواة للموطأ، وأما أصحاب ابن شهاب فرووا هذا الحديث عن ابن شهاب بإسناده هذا فجعلوا الاضطجاع بعد ركعتَيْ الفجر لا بعد الوتر.

وذكر بعضهم فيه عن ابن شهاب أنه كان يسلّم من كل ركعتين في الإحدى عشرة ركعة، ومنهم مَنْ لم يذكر ذلك وكلهم ذكر اضطجاعه بعد ركعتَيْ الفجر في هذا الحديث.

وزعم محمد بن يحيى (الذهلي) وغيره أن ما ذكروا من ذلك هو الصواب دون ما قاله مالك). اه.

وقال الحافظ في الفتح (٣/ ٤٤): وأما ما رواه مسلم من طريق مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة أنه اضطجع بعد الوتر، فقد


(١) التمهيد (٨/ ١٢٣).
(٢) أطراف الموطأ: ل ١٥١/ أ كما في الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس (ص ٦٧).
(٣) البخاري (١٨٣) من طريق مالك عن مخرمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>