للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا يدل على غلطه فيه وأنه لم يحفظه كما حفظ مالك وسفيان وغيرهما من أصحاب الزهري.

قال العقيلي: والمحفوظ حديث الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس عن ميمونة رواية مالك وابن عيينة (١).

وقد روى معمر هذا الحديث أيضاً عن الزهري عن عبيد الله، عن ابن عباس عن ميمونة فوافق رواية الجمهور (٢).

ويرى محمد ين يحيى الذهلي (٣) وهو من أعلم الناس بحديث الزهري صحة الطريقين، وكذا قال الطحاوي (٤) وابن حبان (٥) وابن عبد البر (٦) وابن حجر (٧).

إلا أن حديث معمر قد أعلّ بعلة أخرى في المتن.

فقد أعلّ بمخالفة الزهري له إذ أن مذهب الزهري وفتواه في هذا عدم التفريق بين الجامد والذائب وهو خلاف ما رواه عنه معمر بالتفصيل ولو كان عنده هذا ما خالفه.

وممن أعله بذلك الإمام البخاري وتبعه ابن تيمية وابن القيم.

عقد البخاري في صحيحه باب: «إذا وقعت الفأرة في السمن


(١) الضعفاء الكبير (٣/ ٨٧).
(٢) أبو داود (٣٨٤٣) والنسائي (٧/ ١٧٨) وعبد الرزاق (٢٧٩).
(٣) الضعفاء (٣/ ٨٧) وشرح علل الترمذي لابن رجب (٢/ ٧٢١) وفتح الباري (٩/ ٦٦٨).
(٤) شرح مشكل الآثار (٣/ ٣٦٦).
(٥) في صحيحه (٤/ ٢٣٨).
(٦) التمهيد (٩/ ٣٩ - ٤٠).
(٧) فتح الباري (٩/ ٦٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>