للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرسالة) وكذا في رواية الأكثر عن عبد الرزاق كما في التخريج.

وقال الضياء: «رواه الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق وعندهما أن رداداً الليثي، وكذا رواه معمر» (١).

بقي الاختلاف بين سفيان ومَن تابعه، وهم: سفيان بن حسين وسليمان بن كثير وإسحاق بن أحمد فلم يذكروا في الإسناد أبا الرداد فقالوا: عن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن عوف، فالإسناد منقطع لأن أبا سلمة لم يسمع من أبيه عبد الرحمن، وبين رواية معمر وشعيب ومحمد بن أبي عتيق وعبد الله بن أبي زياد الذين قالوا: أبو سلمة، عن أبي الرداد، عن عبد الرحمن بن عوف، فوصلوا الإسناد، ورجح هذه الرواية الثانية الدارقطني (٢) فقال: (والصواب حديث محمد بن أبي عتيق ومَن تابعه، وهو الصواب فإن في رواية الترمذي عن سفيان ذكر أبا الرداد في المتن وإن لم يذكره في الإسناد. قال الترمذي: حدثنا ابن أبي عمر وسعيد بن عبد الرحمن قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن أبي سلمة قال: اشتكى أبو الرداد الليثي فعاده عبد الرحمن بن عوف فقال: خيرهم وأوصلهم ما علمت أبا محمد، فقال عبد الرحمن: سمعت رسول الله يقول فذكر الحديث قصر به سفيان، والله تعالى أعلم).


(١) المختارة (٣/ ٩٢) وانظر: العلل للدارقطني (٤/ ٢٦٢ - ٢٦٥).
(٢) في العلل (٤/ ٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>