(٢) سبب هذا الشعر ما ذكره الذهبي قال: وقال ابن خزيمة وغيره: حدثنا المزني قال: دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقلت: يا أبا عبد اللَّه كيف أصبحت؟ فرفع رأسه وقال: أصبحت من الدنيا راحلًا، ولإخواني مفارقًا، ولسوء عملي ملاقيًا، وعلى اللَّه واردًا، ما أدري روحي تصير إلى جنة فأهنؤها أو إلى نار فأعزيها ثم بكى وأنشأ يقول هذا الشعر وذكره الذهبي. انظر تاريخ الإسلام للذهبي وفيات (٢٠١ - ٢١٠). (٣) ومن شعره أيضًا قال المبرد: دخل رجل على الشافعي فقال: إن أصحاب أبي حنيفة لفصحاء فأنشد الشافعي يقول: فلولا الشعر بالعلماء يزري … لكنت اليوم أشعر من لبيد وأشجع في الوغى من كل ليث … وآل مهلب وأبي يزيد ولولا خشية الرحمن ربي … حسبت الناس كلهم عبيدي ولما بلغه قول أشهب بن عبد العزيز في دعائه: اللهم أمت الشافعي ولا تذهب علم مالك، =