والثاني: التوسل بصالح الأعمال وذلك في حديث أصحاب الغار الثلاثة في الصحيحين. والثالث: التوصل بأسماء اللَّه الحسنى وقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠]. وهذا مما أجمع عليه العلماء، وأما غير هذا ففيه خلاف. (٢) بهلول المجنون اجتمع به هارون الرشيد فقال له الرشيد: كنت أشتهي رؤيتك من زمان، فقال لكني أنا لم أشتق إليك قط، فقال له: عظني، فقال: بم أعظك، هذه قصورهم وهذه قبورهم، ثم قال: كيف بك يا أمير المؤمنين إذا أقامك الحق تعالى بين يديه فسألك عن النقير والفتيل والقطمير وأنت عطشان جيعان عريان، وأهل الموقف ينظرون إليك ويضحكون، فخنقته العبرة، وكان بهلول مجاب الدعوة وأمر له الرشيد بصلة فردها عليه وقال: ردها على من أخذتها منه قبل أن يطالبك بها أصحابها في الآخرة فلا تجد لهم شيئًا ترضيهم به، فبكى الرشيد وتأتي ترجمته. (٣) السِّجاف: السِّتر، وما يركب على حواشي الثوب، وجمعها أسجاف، وسُجوف.