(٢) ما زال المسلمون على قانون السلف من أن القرآن كلام اللَّه -تعالى- ووحيه وتنزيله غير مخلوق حتى نبتت المعتزلة والجهمية فقالوا بخلق القرآن، متسترين بذلك في دولة الرشيد، ثم إن المأمون نظر في الكلام وباعث المعتزلة، وبقى يقدم رجلًا ويؤخر أخرى في دعاء الناس إلى القول بخلق القرآن إلى أن قوي عزمه على ذلك في السنة التي مات فيها، ثم كان ما كان من أمر الإمام أحمد ابن حنبل من صموده ضد من قال ذلك إلى أن رفع اللَّه هذه المحنة في عهد المتوكل. (٣) سورة الزمر [٧٤]. (٤) عبد الرزاق بن همام بن نافع، أبو بكر الحميدي مولاهم الصنعاني الإمام اليماني، ثقة، حافظ، مصنف شهير، عمي في آخره فتغير، وكان يتشيع، توفي سنة [٢١١] وله [٨٥] سنة. ترجمته: تهذيب التهذيب [٦/ ٣١٠]، تقريب التهذيب [١/ ٥٠٥]، الكاشف [٢/ ١٩٤]، تاريخ البخاري =