(٢) قوله: "كأنه الطل أو الظل" قال العلماء: الأصح: الطل بالمهملة، وهو الموافق للحديث الآخر أنه كمني الرجال، وفي آخره قوله: "فذلك يوم يكشف عن ساق" قال العلماء: معناه ومعنى ما في القرآن ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ [القلم: ٤٢] يوم يكشف عن شدة وهول عظيم، أي يظهر ذلك، يقال: كشفت الحرب عن ساقتها، إذا اشتدت، وأصله أن من جد في أمره كشف عن ساقه مستمرا في الخفة والنشاط له. (٣) رواه مسلم في صحيحه [١١٦ - (٢٩٤٠)] كتاب الفتن وأشراط الساعة، [٢٣] باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض ونزول عيسى وقتله إياه، وذهاب أهل الخير والإيمان، وأحمد في مسنده (٢/ ١٦٦)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٤٥، ٤/ ٥٥٠)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٩، ٤/ ١٦٩)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٥٦)، وابن كثير في تفسيره (٢/ ٤١٦، ٦/ ٢٢٥). (٤) في إظهار الدجال لبعض الخوارق قال النووي: الجواب أنه إنما يدعي الربوبية، وأدلة الحدوث تخل ما ادعاه وتكذبه، وأما النبي فإنما يدعي النبوة، وليست مستحيلة في البشر، فإذا أتى بدليل لم يعارضه شيء صُدِّقَ، وأما قول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فقد يستشكل لأن ما أظهره الدجال لا دلالة فيه لربوبيته لظهور النقص عليه، ودلائل الحدوث وتشويه الذات وشهادة كذبه وكفره المكتوبة بين عينيه وغير ذلك. [النووي في شرح مسلم (١٨/ ٥٨) طبعة دار الكتب العلمية]. (٥) أخرجه البخاري في صحيحه (١٨٨١) كتاب فضائل المدينة، [٩] باب لا يدخل الدجال المدينة، =