للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن سلمان الفارسي من قوله: "لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها؛ فإنها معركة الشيطان (١) وبها ينصب رايته" (٢). رواه مسلم.

هكذا رواه البرقاني في صحيحه.

وعن سلمان قال: قال رسول اللَّه : "لا تكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها، فبها باض الشيطان وفرخ" (٣).

وعن عاصم الأحول، عن عبد اللَّه بن سرجس قال (٤): قلت لرسول اللَّه : يا رسول اللَّه غفر اللَّه لك. "قال ولك" قال عاصم: فقلت له: استغفر لك رسول اللَّه؟ قال نعم، ولك، ثم تلى هذه الآية: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ (٥) رواه مسلم.

وعن أبي مسعود الأنصاري قال: قال النبي : "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت" (٦) رواه البخاري.


(١) قال أهل اللغة: المعركة بفتح الراء، موضع القتال لمعاركة الأبطال بعضهم بعضا فيها، ومصارعتهم، فثبه السوق وفعل الشيطان بأهلها، ونيله منهم بالمعركة، لكثرة ما يقع فيها من أنواع الباطل كالغش والخداع والأيمان الخائنة، والعقود الفاسدة، والنجش والبيع على بيع أخيه، والراء على شرائه، والسوم على سومه، وبخس المكيال والميزان.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٠٠ - (٢٤٥١)] كتاب فضائل الصحابة، [١٦] باب فضائل أم سلمة أم المؤمنين.
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٣٠٩)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٧٧)، وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ١٠٠).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١١٢ - (٢٣٤٦)] كتاب الفضائل، [٣٠] باب إئبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده وتكملته: "قال: ثم درت خلفه فنظرت على خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى جمعا عليه خيلان كأمثال الثآليل.
وقال النووي: أما ناغض كتفه فبالنون والغين والضاد المعجمتين، والغين مكسورة، وقال الجمهور: النغض والناغض أعلى الكتف، وقيل هو العظم الرقيق الذي على طرفه، وقيل: ما يظهر منه عند التحرك. وأما قوله: "جمعا" فبضم الجيم وإسكان الميم، ومعناه أنه كجمع الكف، وهو صورته بعد أن تجمع الأصابع وتضمها. والخيلان فبكسر الخاء المعجمة وإسكان الياء، جمع خال، وهو الشامة في الجسد، واللَّه أعلم. [النووي في شرح مسلم (١٥/ ٨٠) طبعة دار الكتب العلمية].
(٥) سورة محمد (١٩).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه (٣٤٨٣، ٣٤٨٤) كتاب أحاديث الأنبياء، باب [٥٦] يلي باب حديث الغار، وأحمد في مسنده (٤/ ١٢١، ٥/ ٣٧٢)، ومالك في الموطأ (١٥٨)، والبيهقي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>