(٢) فروة بن نفاثة، فهو بنون مضمومة ثم فاء مخففة، ثم ألف ثم ثاء مثلثة، وفي رواية إسحاق بن إبراهيم التي بعدها قال: فروة بن نعامة، بالعين والميم، والصحيح المعروف الأول، قال القاضي: اختلفوا في إسلامه فقال الطبري: أسلم وعمَّر عمرًا طويلًا، وقال غيرهم: لم يسلم، وفي صحيح البخاري الذي أهداها له ملك أيلة، واسمه فيما ذكر ابن إسحاق بحنة بن روبة. [النووي في شرح مسلم (١٢/ ٩٦) طبعة دار الكتب العلمية]. (٣) قال العلماء: ركوبه ﷺ البغلة في موطن الحرب وعند اشتداد الناس هو النهاية في الشجاعة والثبات، ولأنه أيضا يكون معتمدا يرجع المسلمون إليه، وتطمئن قلوبهم به وبمكانه، وإنما فعل هذا عمدا، وإلا فقد كانت له ﷺ أفراس معروفة، ومما ذكر في هذا الحديث من شجاعته ﷺ تقدمه بركض بغلته إلى جمع المشركين، وقد فر الناس عنه، وفي الرواية الأخرى أنه نزل على الأرض حين غشوه، وهذا مبالغة في الثبات والشجاعة والصبر. (٤) هي الشجرة التي بايعوا تحتها بيعة الرضوان، ومعناه: ناد أهل بيعة الرضوان يوم الحديبية. (٥) ذكر الحازمي في المؤتلف أن العباس ﵁ كان يقف على سلع فينادي غلمانه في آخر الليل وهم في الغابة فيسمعهم، قال: وبين سلع والغابة ثمانية أميال.