للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدنيا أن تنافسوا فيها وتقتتلوا، فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم" قال عقبة: فكانت آخر ما رأيت رسول اللَّه على المنبر (١).

وفي رواية: "في فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني واللَّه لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض وإني واللَّه ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تتنافسوا فيها" (٢).

والمراد بالصلاة على قتلى أحد الدعاء لا الصلاة المعروفة.

وعن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري (٣) قال: "صلى بنا رسول اللَّه الفجر، وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا" (٤) رواه مسلم.

وعن عائشة قالت: قال النبي : "من نذر أن يطيع اللَّه فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصيه" (٥) رواه البخاري.


(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٣١ - (٢٢٩٦)] كتاب الفضائل، [٩] باب إثبات حوض نبينا وصفاته، والطبراني في المعجم الكبير (١٧/ ٢٧٩)، والزبيدي في الإتحاف (١٠/ ٥٠٨).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٣٠ - (٢٢٩٦)] كتاب الفضائل، [٩] باب إثبات حوض نبينا وصفاته، وأحمد في مسنده (٤/ ١٥٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٤)، والطبراني في المعجم الكبير (١٧/ ٢٧٨)، والبيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٣٠٧).
قال النووي: في هذا الحديث معجزات لرسول اللَّه فإن معناه الإخبار بأن أمته تملك خزائن الأرض، وقد وقع ذلك، وأنها لا ترتد جملة، وقد عصمها اللَّه تعالى من ذلك، وأنها تتنافس في الدنيا، وقد وقع كل ذلك. [النووي في شرح مسلم (١٥/ ٤٨) طبعة دار الكتب العلمية].
(٣) عمرو بن أخطب بن رفاعة أبو زيد الأنصاري الأعرج، مشهور بكنيته، صحابي جليل، نزل البصرة، أخرج له مسلم وأصحاب السنن الأربعة.
ترجمته: تهذيب التهذيب (٨/ ٤)، تقريب التهذيب (٢/ ٦٥)، الكاشف (٣٢٣)، تاريخ البخاري الكبير (٦/ ٣٠٩)، الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٠)، الثقات (٣/ ٢٧٥)، أسد الغابة (٤/ ١٩٠)، الاستيعاب (٣/ ١١٦٢)، الإصابة (٤/ ٥٩٩)، سير الأعلام (٣/ ١٧٣)، تراجم الأحبار (٢/ ٥٧٨)، تجريد أسماء الصحابة (١/ ٣٩٩).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٥ - (٢٨٩٢)] كتاب الفتن وأشراط الساعة، [٦] باب إخبار النبي بما يكون إلى قيام الساعة، والخطيب في الفقيه والمتفقه (٢/ ١٢٥)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٥٩).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٦٩٦) كتاب الأيمان والنذور، [٢] باب في النذر في الطاعة، ورقم (٦٧٠٠) [٣١] باب النذر فيما لا يملك وفي معصية، وأبو داود في سننه (٣٢٨٩) كتاب النذور والأيمان، باب ما جاء في النذر في المعصية، والترمذي (١٥٢٦) كتاب النذور والأيمان، باب من نذر أن يطيع اللَّه فليطعه، والنسائي (٧/ ١٧ - المجتبى) في الأيمان والنذور، باب النذر =

<<  <  ج: ص:  >  >>