(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٠٢) كتاب مواقيت الصلاة، [٤٢] باب السمر مع الأهل والضيف، ورقم (٣٥٨١) كتاب المناقب، [٢٥] باب علامات النبوة في الإسلام، ورقم (٦١٤٠) كتاب الأدب، [٨٧] باب ما يكره من الغضب والجزع عند الضيف، ورقم (٦١٤١) باب قول الضيف لصاحبه: واللَّه لا آكل حتى تاكل، ومسلم في صحيحه [١٧٦ - (٢٠٥٧)] كتاب الأشربة، [٣٢] باب إكرام الضيف وفضل إيثاره. (٣) هذا فعلوه أدبا ورفقا بابي بكر فيما ظنوه؛ لأنهم ظنوا أنه لا يحصل له عشاء من عشائهم؛ قال العلماء: والصواب للضيف أن لا يمتنع مما أراده المضيف من تعجيل طعام وتكثيره، وغير ذلك من أموره إلا أن يعدم أنه يتكلف ما يشق عليه حياء منه فيمنعه برفق، ومتى شك لم يعترض عليه ولم يمتنع، فقد يكون للمضيف عذر أو غرض في ذلك لا يمكنه إظهاره، فتلحقه المشقة بمخالفة الأضياف، كما جرى في قمة أبي بكر ﵁، وأما اختباؤه فخوفا من خصام أبيه وشتمه إياه، وقوله: "فجدَّع": أي دعا بالجدع، وهو قطع الأنف وغيره. [النووي في شرح مسلم (١٤/ ١٧) طبعة دار الكتب العلمية].