(٢) جعله عمر أحد الستة أهل الشورى وقال: إن أصابت الخلافة سعدا وإلا فليستعن به الخليفة بعد، فإني لم أعزله من ضعف ولا من خيانة. وسعد كان ممن اعتزل عليا ومعاوية وخطب علي بعد الحكمين فقال: للَّه منزل نزله سعد وعبد اللَّه بن عمر، واللَّه لئن كان ذنبا. يعني اعتزالهما. إنه لصغير مغفور، ولئن كان حسنا إنه لعظيم مشكور. ودخل سعد على معاوية فلم يسلم عليه بالإمارة، فقال معاوية: لو شئت أن تقول غيرها لقلت، قال: فنحن المؤمنون ولم نُؤمرك، فإنك معجب بما أنت فيه، واللَّه ما يسرني أني على الذي أنت عليه وأني هرقت محجمة دم. [تاريخ الإسلام، وفيات (٥١ - ٦٠)]. (٣) تقدم تخريجه. (٤) روى البخاري في صحيحه (٢٤٥٢) كتاب المظالم، [١٣] باب إثم من ظلم شيئا من الأرض، عن سعيد بن زيد ﵄ قال: سمعت رسول اللَّه ﵄ يقول: "من ظلم من الأرض شيئا طُوقه من سبع أراضين"، وكذا رواه مسلم في صحيحه [١٣٧ - (١٦١٠)] كتاب المساقاة، [٣٠] باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها. وقال النووي: وأما التطويق المذكور في الحديث، فقالوا: يحتمل أن معناه أنه يحمل مثله من سبع أرضين ويكلف إطاقة ذلك، ويحتمل أن يكون يجعل كالطوق في عنقه كما قال ﷾: ﴿سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [آل عمران: ١٨٠]، وقيل: معناه أنه يطوق إثم ذلك، ويلزمه كلزوم الطرق بعنقه. (٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٣١٩٨) كتاب بدء الخلق، [٢] باب ما جاء في سبع أرضين، ومسلم في صحيحه [١٣٩ - (١٦١٠)] كتاب المساقاة، [٣٠] باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها. (٦) أخرجه مسلم في صحيحه [١٣٨ - (١٦١٠)] كتاب المساقاة، [٣٠] باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها.