للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد، وإنها مرت على بئر في الدار التي خاصمته فيها، فوقعت فيها، فكانت قبرها (١).

العاشرة: حديث جابر قال: لما حضرت (. . . . . .) (٢) أخرجه البخاري.

الحادي عشر: حديث أنس، فيه من طرق أن رجلين من الصحابة (٣) خرجا من عند رسول اللَّه في ليلة مظلمة، ومعهما مثل المصباحين بين أيديهما. فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله، وهما أسيد بن حضير، وعباد بن بشر.

الثاني عشر: حديث البقرة التي حمل عليها صاحبها أو ركب عليها على اختلاف الروايات، فالتفتت إليه وكلمته، وقالت: إني لم أخلق لمثل هذا، ولكني إنما خلقت للحرث، فقال الناس: سبحان اللَّه تعجبا وفزعا، أبقرة تكلم؟ فقال رسول اللَّه : "فإني أؤمن به وأبو بكر وعمر" (٤).

قال أبو هريرة: قال رسول اللَّه : "بينا راعٍ في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى استنقذها منه، فالتفت إليه الذئب فقال له: من لها يوم


(١) تقدم تخريجه في أوله.
وفي تحريم الظلم روى مسلم في صحيحه [٥٥ - (٢٥٧٧)] كتاب البر والصلة والآداب، [١٥] باب تحريم الظلم، عن أبي ذر، عن النبي فيما يرويه عن اللَّه أنه قال: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. . . . " الحديث بطوله. قال العلماء: معناه تقدست عنه وتعاليت، والظلم مستحيل في حق اللَّه ، كيف يجاوز سبحانه حدا وليس فوقه من يطيعه؟ وكيف يتصرف في غير ملك، والعالم كله في ملكه وسلطانه، وأصل التحريم في اللغة المنع، فسمي تقدسه عن الظلم تحريما لمشابهته للممنوع في أصل عدم الشيء. [النووي في شرح مسلم (١٦/ ١١٨) طبعة دار الكتب العلمية].
(٢) حديث قدر ثلاثة أسطر غير واضح بالأصل، ثم قال: أخرجه البخاري، وأظنه في كرامة أحد الصحابة.
(٣) هما أسيد بن حضير وعباد بن بشر وقد أخرجه البخاري في صحيحه (٣٨٠٥) كتاب مناقب الأنصار، [١٣] باب منقبة أسيد بن حضير وبشر بن عباد وكان أسيد بن حضير أحد النقباء ليلة العقبة، وكان أبوه رئيس الأوس يوم بعاث فقتل يومئذ، وذلك قبل الهجرة بست سنين، وكان أسيد بعد أبيه شريفا في قومه وفي الإسلام، يعد من عقلائهم وذوي رأيهم.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٣٤٧١) كتاب أحاديث الأنبياء، [٥٦] باب، الباب الذي يلي باب حديث الغار، ومسلم في صحيحه [١٣ - (٢٣٨٨)] كتاب فضائل الصحابة، [١] من فضائل أبي بكر الصديق ، والحميدي في مسنده (١٠٥٤)، وذكره البخاري في الأدب المفرد، والألباني في الإرواء (٧/ ٢٤٢)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٤٥)، وعبد الرزاق في مصنفه (٢٠٤٠٣)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٦٠٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>