معنى الآية أنه ﵎ خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم؛ فهو خالقهم ورازقهم. وروي أحمد في مسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ يعني "قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت صدرك شغلًاا ولم أسد فقرك" تفسير ابن كثير [٤/ ٢٣٨]. (٢) سورة هود [٦]. (٣) سورة سبأ [٣٩]. (٤) سورة الذاريات [٢٢]. (٥) سورة الذاريات [٢٣]. يقسم -تعالى- بنفسه الكريمة أن ما وعدهم به من أمر القيامة والبعث والجزاء كائن لا محالة، وهو حق لا مرية فيه، فلا تشكوا فيه كما لا تشكون في نطقكم حين تنطقون، وكان معاذ ﵁ إذا حدث بالشيء يقول لصاحبه: إن هذا لحق كما أنك ههنا. تفسير ابن كثير [٤/ ٢٣٥]. (٦) سورة الحديد [٢١]. =