(٢) سورة المطففين [٢٢ - ٢٨]. أي في نعيم يوم القيامة هم في نعيم مقيم وجنات فيها فضل عميم ﴿عَلَى الْأَرَائِكِ﴾ وهي السرر تحت الحجال ﴿يَنْظُرُونَ﴾ قيل: ينظرون في ملكهم وما أعطاهم اللَّه من الخير والفضل الذي لا ينقضي ولا يبيد ﴿تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (٢٤)﴾ أي تعرف إذا نظرت إليهم في وجوههم نضرة النعيم أي صفة الترافة والحشمة والسرور والدعة والرياسة مما هم فيه من النعيم العظيم، ﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (٢٥)﴾ أي من خمر الجنة، والرحيق من أسماء الخمر قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد والحسن ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾ أي خلطة مسك ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ أي وفي مثل هذا الحال فليتفاخر المتفاخرون وليتباهى ويكاثر ويستبق إلى مثله المستبقون ﴿وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (٢٧)﴾ أي من شراب تسنيم، وهو أشرف شراب أهل الجنة يشربها المقربون. مختصرًا عن تفسير ابن كثير [٤/ ٤٨٧]. (٣) كذا بالأصل.