(٢) كان سبب هلاك البرامكة أن الرشيد كان لا يصبر عن جعفر وعن أخته عباسة بنت المهدي، قال: وكان يحضرها مجلس الشراب فقال: أزوجكها على أن لا تمسها، فكانا يثملان من الشراب وهما شابان ويقوم الرشيد، فوثب جعفر عليها فولدت منه غلامًا، فخافت الرشيد، فوجهت بالطفل مع حواضن إلى مكة واختفى الأمر، ثم ضربت جارية لها، فوشت بها إلى الرشيد، ثم كان ما كان من قتل جعفر وسائر البرامكة. انظر تاريخ الإسلام، وفيات [١٨١ - ١٩٠]. (٣) كذا بالأصل. (٤) الفتيل: الخيط الذي في شق النواة، يقال: ما أغنى عنه فتيلًا أي شيئًا. (٥) سورة النساء [٧٧، ٧٨]. أي آخرة المتقي خير من دنياه ﴿وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ [النساء: ٧٧] أي من أعمالكم بل توفونها أتم الجزاء، وهذه تسلية لهم عن الدنيا، وترغيب لهم في الآخرة، وتحريض لهم على الجهاد، وقوله ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ﴾ [النساء: ٧٨] أي أنتم صائرون إلى الموت لا محالة ولا ينجو منه أحد منكم كما قال تعالى ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦)﴾ [الرحمن: ٢٦] الآية، وقال تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ [آل عمران: ١٨٥]، =