(٢) سورة الأنفال [٥٨]. يقول تعالى لنبيه ﷺ: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ﴾ قد عاهدتهم ﴿خِيَانَةً﴾ أي نقضًا لما بينك وبينهم من المواثيق والعهود ﴿فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ﴾ أي عهدهم ﴿عَلَى سَوَاءٍ﴾ أي أعلمهم بأنك قد نقضت عهدهم حتى يبقى علمك وعلمهم بأنك حرب لهم وهم حرب لك، وأنه لا عهد بينك وبينهم على السواء، أي تستوي أنت وهم في ذلك، وعن الوليد بن مسلم أنه قال في قوله تعالى: ﴿فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ﴾: أي على مهل ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ [الأنفال: ٥٨] أي حتى ولو في حق الكفار لا يحبها أيضًا. "تفسير ابن كثير [٢/ ٣٢٧] ". (٣) سورة الأنفال [٧١]. (٤) سورة يوسف [٥٢]. (٥) سورة الحج [٣٨]. (٦) سورة التحريم [١٠]. قال الثوري بسنده عن ابن عباس في هذه الآية ﴿فَخَانَتَاهُمَا﴾ [التحريم: ١٠]. قال: ما زنتا، أما خيانة امرأة نوح فكانت تخبر أنه مجنون، وأما خيانة امرأة لوط فكانت تدل قومها على أضيافه، وقال العوفي عن ابن عباس قال: كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما، فكانت امرأة نوح تطلع على سر نوح، فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به، وأما امرأة لوط فكانت إذا أضاف لوط أحدًا أخبرت به أهل المدينة ممن يعمل السوء، وقال الضحاك عن ابن عباس: ما بغت امرأة نبي قط، إنما كانت خيانتهما في الدين. "تفسير ابن كثير [٤/ ٣٩٣] ". (٧) أخرجه البخاري في صحيحه [٣٣] كتاب الإيمان، [٢٥] باب علامة المنافق، ورقم [٢٦٨٢] كتاب الشهادات، [٢٨] باب من أمر بإنجاز الوعد وفعله الحسن، ورقم [٢٧٤٩] في الوصايا، [٨] باب قول اللَّه - تعالى: ﴿مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ [النساء: ١٢]، ومسلم في صحيحه [١٠٧ - (٥٩)] كتاب الإيمان، [٢٥] باب بيان خصال المنافق، وأحمد في مسنده [٢/ =