للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكتابتي "" في حديث رسول اللَّه .

فائدة: روى الأصفهاني في كتابه الترغيب والترهيب: أن أبا الحسن النهاوندي الزاهد في ديار المغرب قال: لقي رجل الخضر (١) فقال له: أفضل الأعمال اتباع رسول اللَّه والصلاة عليه، وأفضل الصلاة ما كان عند نشر حديثه.

فائدة ثانية: روى الأصفهاني أيضًا بإسناده إلى أبى محمد إسماعيل الزاهد قال: سمعت أبا علي الحسن يقول: علامة أهل السنة كثرة الصلاة على رسول اللَّه .

فائدة ثالثة: روى الأصفهاني أيضًا بإسناده إلى أبي الحسن الحراني قال: كان أبو عروة الحرَّاني لا يترك أحدًا يقرأ عليه الأحاديث إلا أن يصلي على النبي ، وكان يقول بركة الحديث كثرة الصلاة على رسول اللَّه .

فائدة رابعة: روي أن ثابتًا والد أبي حنيفة (٢) رأى في المنام كأن أبا حنيفة دخل قبر النبي فجمع عظامه ثم خرج بها، فقص رؤياه على ابن سيرين، فقال: إنه يجمع علم النبي ويحيي سنته، فكان كذلك.

السادسة عشر: روي أن أم الفضل (٣) كانت كثيرة الصلاة على النبي فرأت في المنام أن بضعة من جسد رسول اللَّه وضعت في حجرها، فقالت ذلك لرسول اللَّه فقال رسول اللَّه : "خيرًا رأيت؛ فاطمة تلد إن شاء اللَّه غلامًا


(١) قال النووي: جمهور العلماء على أنه حي موجود بين أظهرنا، وذلك متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة، وحكاياتهم في رؤيته والاجتماع به والأخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده في المواضع الشريفة ومواطن الخير، أكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تستر. وقال الشيخ أبو عمرو بني الصلاح: هو حي عند جماهير العلماء والصالحين، والعامة معهم في ذلك، قال: وإنما شذّ بعض المحدثين، قال الحبري المفسر، وأبو عمر: وهو نبي، واختلفوا في كونه مرسلا، وقال القشيري وكثيرون: هو ولي. النووي في شرح مسلم [١٥/ ١١١] طبعة دار الكتب العلمية.
(٢) أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي الإمام العلم أبو حنيفة الكوفي الفقيه مولى بني تيم اللَّه بن ثعلبة، ولد سنة (٨٠)، ورأى أنس بن مالك غير مرة بالكوفة إذ قدمها أنس، قاله ابن سعد، وروى أبو حنيفة عن عطاء بن أبي رباح وقال: ما رأيت أفضل منه، وغيره الكثير، وبرع في الرأي، وساد أهل زمانه في التفقه وتفريع المسائل، وتصدر للاشغال وتخرج به الأصحاب، وتوفي سنة (١٥٠). تاريخ الإسلام، وفيات [١٤١ - ١٥٠].
(٣) لبابة بنت الحارث أم الفضل الهلالية، زوج العباس بن عبد المطلب، وأخت ميمونة زوج النبي ، أخرج لها أصحاب الكتب الستة، وتوفيت في خلافة عثمان. ترجمتها: تهذيب التهذيب [١٢/ ٤٤٩]، الثقات [٣/ ٣٦١]، أسد الغابة [٧/ ٢٥٣]، أعلام النساء [٤/ ١٧٠، ٢٧٢]، الإصابة [٨/ ٩٧]، تجريد أسماء الصحابة [٢/ ٣٠١].

<<  <  ج: ص:  >  >>