للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويروى أن اللَّه تعالى أوحى إلى الكعبة عند بنائها: "إني خالق بشرًا يحنون إليك حنين الحمام إلى بيضه، ويذفون إليك ذفيف (١) النشور".

قالوا توق رجال الحي أن لهم … عينًا عليك إذا ما نمت لم تنم

إن كان سفك دمى (أغلي) (٢) مرادهم … فما غلت نظرة منهم بسفك دمى

واللَّه لو علمت نفسي بمن هويت … سارت على رأسها فضلًا عن القدم

غيره

ما بال قلبي لا يقر سببه … ذكر الحجاز أثم مغناطيسة

غيره

ما بال قلبي لا يقر قراره … حتى يقضى من منى أوطاره

ما ذاك إلا أنه من شوقه … يسبيه من وادي الحمى تذكاره

يا سائق الأضعان إن جزت الحمى … سلِّم على من بالمحصب (٣) داره

واشرح له ما يلتقي مشتاقة … من فرط شوق أحرقته ناره

يصبو إذا ذكر الحطيم وزمزم … والركن والبيت المكرم جاره

ويهيم من شوق يفتت كبده … إذ عز ملقاة وطال مزاره

وأما الأحاديث فكثيرة نذكر منها ثمانين حديثًا:

صح: "إن الإسلام بني على خمس" (٤) منها الحج.

وصح: "إن أفضل الأعمال حج مبرور" (٥) بعد الإيمان والجهاد والمبرور المتقبل.


(١) ذف الطائر ذفًا وذفيفًا: أسرع، والذفيف السريع الخفيف.
(٢) في بالأصل "أقلعي".
(٣) روى البخاري في صحيحه (١٧٦٦) كتاب الحج، ١٤٨ - باب المحصب، عن ابن عباس قال: "ليس المحصب بشئ، إنما هو منزل نزله رسول اللَّه وقبله في رقم (١٧٦٥) عن عائشة: "إنما كان منزلًا ينزله النبي ليكون أسمح لخروجه". تعنى بالأبطح.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٨) كتاب الإيمان ٢ - باب دعاؤكم إيمانكم لقوله تعالى: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾، ومسلم في صحيحه [١٩ - (١٦)]، (٢٠، ٢١، ٢٢) كتاب الإيمان، ٥ - باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام، والترمذي (٢٦٠٩)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٦، ٩٣) والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٥٨، ٤/ ٨١)، والحميدي في مسنده (٧٠٣)، وابن خزيمة في صحيحه (٣٠٨، ٣٠٩)، وابن عبد البر في التمهيد (٩/ ٢٤٦) والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٢٢٩).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٦) كتاب الإيمان، باب من قال إن الإيمان هو العمل، السيوطي في الدر المنثور (١/ ٢١٠) ومسلم في صحيحه [١٣٥ - (٨٣)] كتاب الإيمان، ٣٦ - باب بيان كون =

<<  <  ج: ص:  >  >>