كتاب حدائق الأولياء

مجلس في الحج - فصل ما بين المسجدين والمدينة ومسجدها وما يتعلق بذلك - ج: 2 - ص: 154

إلا زيارتي كان حقًا عليَّ أن أكون شفيعًا له يوم القيامة" (١)، ولا عذر لمن كان له سعة من أمته ولم يزره.

"وما من أحد يسلم علي إلا رد اللَّه علي روحي حتى أرد عليه السَّلام (٢) ومن صلى على عند قبرى سمعته، ومن صلى علي ثانيًا بلغته" (٣).

"ومن حج وزار قبرى بعد موتى كان كمن زارني في حياتي ومن لم يزر قبرى فقد جفاني، ومن زارني أتى المدينة متعمدا كان في جواري إلى يوم القيامة" (٤).

"ومن مات في أحد الحرمين بُعث من الأمنين يوم القيامة، واستوجب الشفاعة" (٥).

"ومن زارني كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة" (٦).

وصح: "من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فإني أشفع لمن يموت بها" (٧).

وجاء: "يبعث من مقبرة البقيع سبعون ألفًا على صورة القمر ليلة البدر يدخلون الجنة بغير حساب" (٨).

و"أنا أول من تنشق عنه الأرض، فأكون أول من يبعث، فأخرج أنا وأبو بكر وعمر إلى أهل البقيع فيبعثون، ثم يبعث أهل مكة" (٩) و"إن مقبرة تُضئ لأهل السماء

---

(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٢٩١).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه (٢٠٤١) كتاب المناسك، باب زيارة القبور، وأحمد في مسنده (٢/ ٥٢٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢٤٥)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٦٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٩٩).
(٣) أخرجه الزبيدي في الإتحاف (٣/ ٢٨٩، ١٠/ ٣٦٥) والتبريزي في مشكاة المصابيح (٩٣٤)، والسيوطي في الدر المنثور (٥/ ٢١٩)، وفي الملائك في الحبائك (٩٩).
(٤) أخرجه السيوطي في الدر المنثور (١/ ٢٣٧)، والعجلوني في كشف الخفا (٢/ ٣٣٨، ٣٨٢)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ١٧٢).
(٥) أخرجه الزبيدي في الإتحاف (٤/ ٤١٦)، والسيوطي في الدر المنثور (٢/ ٥٥، ١/ ٢٣٧).
(٦) أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٢٤).
(٧) أخرجه الترمذي في سننه (٣٩١٧) كتاب المناقب، باب في فضل المدينة، وابن ماجه في سننه (٣١١٢) كتاب المناسك، باب فضل المدينة، وابن أبي شيبة في مصنفه (١٢/ ١٧٩)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ٢٨٥، ٤٢٨)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٢٣)، والعجلوني في كشف الخفا (٢/ ٣١٢)، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (١/ ٢٤٥)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٧٥٠).
(٨) أخرجه الزبيدي في الإتحاف (٩/ ٣٨٨، ١٠/ ٥٦٧) القول المسدد لابن حجر (٩)، وعبد الرزاق بنحوه في مصنفه (٦٧٣١).
(٩) أخرجه الترمذي (٣٦٩٢) كتاب المناقب باب في مناقب عمر بن الخطاب ﵁ وأحمد في مسنده =