للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخرجاه.

وفيه تفاوت قوة عذاب أهلها، وأن أخفه ذلك وإن كان أشد عنده.

الحديث الرابع: حديث سمرة بن جندب مرفوعًا: "منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته" (١) أخرجه مسلم.

وفيه التفاوت في ذلك.

الحديث الخامس: حديث ابن عمر مرفوعًا: "يوم يقوم الناس لرب العالمين حتى يوم يقوم أحدهم في رشحه إلى إنصاف أذنيه" (٢) أخرجاه.

وهو بيان الكبرياء والعظمة، وذوبان المهابة، ورشح الجبين يوم يقوم الناس لرب العالمين.

وقيل لبشر الحافي: تخاف الموت؟ فقال: القدوم على اللَّه أشد.

الحديث السادس: حديث أنس وسيأتي في فضل البكاء من خشية اللَّه.

الحديث السابع: حديث المقداد مرفوعًا: "تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل".

قال أحد رواته: ما أدري ما يعني بالميل أمسافة الأرض أم ميل العين، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق إلى كعبيه، إلى ركبتيه، إلى حقويه، من يلجمه


= (٢٦٠٤)، وأحمد في مسنده (٤/ ٢٧١)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٨٠)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٩٥)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١٣/ ١٥٧، ١٨٥)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٤/ ٣٤٣)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٦١٧)، وعبد الرزاق في مصنفه (١٨٤٤٧، ٢٠٨٩٨).
(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٣٣ - (٢٨٤٥)] كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ١٢ - باب في شدة حر نار جهنم، وبعد قعرها، وما تأخذ من المعذبين، وأحمد في مسنده (٥/ ١٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٧/ ٢٨٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٤٨٨)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٦٧١)، وابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٤١١) وابن كثير في تفسيره (٤/ ٤٤٤، ٤٤٥).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٤٩٣٨) كتاب تفسير القرآن، من سورة المطففين، ١ - باب ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)﴾ [المطففين: ٦]، ورقم (٦٥٣١) كتاب الرقاق، ٤٧ - باب قول اللَّه تعالى: ﴿أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥)﴾، ومسلم في صحيحه [٦٠ - (٢٨٦٢)] كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ١٥ - باب في صفة يوم القيامة، أعاننا اللَّه على أهوالها، وأحمد في مسنده (٢/ ٣١)، وابن حبان في صحيحه (٢٥٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>