للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيه تفخيم شأن قوله "ليس بينه وبين الرب ترجمان" والحث على الصدقة بالقليل، وإنه يتقي به النيران.

الحديث الحادي عشر: حديث أبي ذر مرفوعًا: "إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا للَّه، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى اللَّه تعالى" (١).

أخرجه الترمذي وحسنه.

والأطيط: صوت الرحل والقتب وشبههما.

ومعناه أن كثرة من في السماء من الملائكة العباد قد أثقلتها حتى أطَّت.

فهم في مقام الخضوع والتذلل لعز جلال ذي العظمة والسلطان.

الحديث الثاني عشر: حديث أبي برزة الأسلمي مرفوعًا: (٢)

"لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه".

رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

فليحذر الفوات.

الحديث الثالث عشر: حديث أبي هريرة قال: قرأ رسول اللَّه : ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (٤)[الزلزلة: ٤].

قال: "أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها" (٣).

رواه الترمذي أيضًا وحسنه.


(١) أخرجه الترمذي في سننه (٢٣١٢) كتاب الزهد، باب في قول النبي : "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا"، وابن ماجه (٤١٩٠) كتاب الزهد، باب الحزن والبكاء، وأحمد بن حنبل في مسنده (٥/ ١٧٣)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٥١٠، ٤/ ٥٤٤)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٢٦٤)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٢/ ٢٣٨)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٣٤٧).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٢٤١٧) كتاب صفة القيامة والرقاق والورع، باب في القيامة، والطبراني في المعجم الكبير (١١/ ١٠٢)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٤٦)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٣٩٦)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (١٢/ ٤٤٠).
(٣) أخرجه الترمذي في سننه (٣٣٥٣) كتاب تفسير القرآن، باب من سورة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾، [الزلزلة: ١]، والنسائي في الكبرى، في التفسير، وأحمد بن حنبل في مسنده (٢/ ٣٧٤)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٢٥٦)، وابن حبان في صحيحه (٢٥٨٦ - الموارد) والعجلوني في كشف الخفاء (٢/ ١٨)، والسيوطي في الدر المنثور (٦/ ٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>