للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فليحذر المخالفة، فإنه يوم بروز المخبآت وبدو الممكنات بنميمة لا تزد، ولا تبقى، ولا تذر لا سيما والأعضاء أيضًا تشهد، وجل الأعمال وقلها بعد.

الحديث الرابع عشر: حديث أبي سعيد مرفوعًا (١).

"كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، واستمع الإذن متى يؤمر أن ينفخ ذلك"، فثقل ذلك على أصحاب رسول اللَّه فقال لهم: "قولوا حسبنا اللَّه ونعم الوكيل".

رواه الترمذي أيضًا وحسنه.

والقرن هو الصور المذكور في القرآن.

كذا فسره سيد الأنام وهو المفرق للجماعات، الهادم للذات، وتوقعه مع الأنفاس.

وفيه إن ما يثقل من ذلك خففه الحسبلة فليلذ به وبالبسملة.

الحديث الخامس عشر: حديث أبي هريرة مرفوعًا (٢): "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة اللَّه غالية، إلا إن سلعة اللَّه الجنة".

رواه الترمذي وحسنه.

أدلج بإسكان الدال: سار في أول الليل.

والمراد التشمير في الطاعة.

وفيه: التنبيه على ذكر فوائد الخوف ونتائجه، وهي الإدلاج والدأب في طلب الفلاح والرضوان.

الحديث السادس عشر: حديث عائشة مرفوعًا (٣) "يحشر الناس حفاة عراة


(١) أخرجه الترمذي في سننه (٢٤٣١) كتاب صفة القيامة والرقاق والورع، باب ما جاء في شأن الصور، وأحمد في مسنده (١/ ٣٢٦، ٤/ ٣٧٤)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٣١، ١٠/ ٣٣٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٥/ ٢٢٢)، وفي الصغير (١/ ٢٤) وأبو نعيم في حلية الأولياء (٣/ ١٨٩) وابن أبي شيبة في مصنفه (١٠/ ٣٥٢).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٢٤٥٠) كتاب صفة القيامة والرقاق والورع، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٠٨)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٣٤٨)، والزبيدي في الإتحاف (٨/ ٤٤١، ١٠/ ١٨٩)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٢٦٢)، والسيوطي في الدر المنثور (١/ ٣٧)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٨/ ٢٧٧).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٥٢٧) كتاب الرقاق، ٤٥ - باب كيف الحشر، ومسلم في صحيحه [٥٦ - (٢٨٥٩)] كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ١٤ - باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، وأحمد في مسنده (١/ ٢٢٣) وابن ماجه في سننه (٤٢٧٦) والمنذري في الترغيب =

<<  <  ج: ص:  >  >>