أي إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي لا لاحتياجي إليهم، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس إلّا ليعبدون أي إلا ليقروا بعبادتي طوعًا أو كرهًا، وهذا اختيار ابن جرير، وقال ابن جريج: إلا ليعرفون، وقال الربيع بن أنس: إلّا للعبادة، وقال السدي: من العبادة ما ينفع ومنها ما لا ينفع. ومعنى الآية أنه ﵎ خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ورازقهم. [تفسير ابن كثير (٤/ ٢٣٨)]. (٢) روى مسلم في صحيحه [٣٠٢ - (١٨٣)] كتاب الإيمان ٨١ - باب المعرفة طريق الرؤية، عن أبي سعيد من حديثه الطويل وقال في آخره: قال أبو سعيد: "بلغني أن الجسر أدق من الشعرة وأحد من السيف". (٣) رواه الترمذي في سننه (١٣٢٢ م) كتاب الأحكام، ١ - باب ما جاء عن رسول اللَّه ﷺ في القاضي، عن أبي موسى أن النبي ﷺ قال: "القضاة ثلاثة، قاضيان في النار وقاض في الجنة، رجل قضى بغير الحق فعلم ذاك، فذاك في النار، وقاض لا يعلم فأهلك حقوق الناس فهو في النار، وقاض قضى بالحق فذلك في الجنة".