للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيه بيان الصدق وبأي قدر، وأن للموحد مع تحريم النار الجنة.

الحديث السادس: حديث عِتْبَان بن مالك البدري الثابت في الصحيحين فإنه دعا النبي وحبسه على خزيرة وأنه صلى في بيته ركعتين يتخذه مصلى.

وفيه ثابت رجال منهم أي جاءوا أو اجتمعوا حتى كثروا في البيت، وفي آخره: "إن اللَّه قد حرم النار على من قال: لا إله إلا اللَّه يبتغي بذلك وجه اللَّه" (١).

والخريزة: بخاء معجمة، ثم زاي: دقيق يطبخ على شحم.

وفيه بيان ما هو شرط ذلك، وما ليس بشرط فيه فابتغاء وجه اللَّه تعالى هو المعتبر دون الانكفاف عن محادثة المنافقين، أو ملازمة كل مجلس تقوى.

الحديث السابع: حديث عمر الثابت في الصحيحين أيضًا قال: قُدِمَ على رسول اللَّه بسبي، فإذا امرأة من السبي تبتغي إذ وجدت صبيًا في السبي أخذته وألصقته ببطنها وأرضعته.

فقال رسول اللَّه : "أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ ".

قلنا: لا واللَّه.

قال: "اللَّه أرحم بعباده من هذه بولدها" (٢).

الحديث الثامن: من حديث أبي هريرة أيضًا الثابت فيهما مرفوعًا: "لما خلق اللَّه الخلق كتب في كتاب وهو عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي".

وفي لفظ: "غلبت"، وفي آخر "سبقت" (٣).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٤٢٥) كتاب الصلاة، ٤٦ - باب المساجد في البيوت، ومسلم في صحيحه [٢٦٣ - (٣٣)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٤٧ - باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ١٢٤)، وابن خزيمة في صحيحه (١٦٥٣)، والطبرانى في المعجم الكبير (١٨/ ٣٠، ٣٢).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٩٩٩) كتاب الأدب، ١٨ - باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته ومسلم في صحيحه [٢٢ - (٢٧٥٤)] كتاب التوبة، ٤ - باب في سعة رحمة اللَّه تعالى وأنها سبقت غضبه، والطبراني في المعجم الصغير (١/ ٩٨)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٣/ ٢٢٨)، والزبيدي في الإتحاف (٥٧١٨٠)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٣٧٠)، وابن كثير في تفسيره (٢/ ١٩٧).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٤٠٤) كتاب التوحيد، ١٥ - باب قول اللَّه تعالى: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾، ومسلم في صحيحه [١٤ - (٢٧٥١)]، (١٥)، (١٦) كتاب التوبة، ٤ - باب في سعة رحمة اللَّه تعالى وأنها سبقت غضبه، والحاكم في المستدرك (٤/ ٨٦)، وأحمد في مسنده (٢/ ٤٣٣، ٢/ ٢٦٠)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (١/ ٥٥٨)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٧/ ٨٧)، والسيوطي في الدر المنثور (٣/ ٦) والقرطبي في تفسيره (٢٠/ ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>