كتاب حدائق الأولياء

مجلس في بيان كثرة طرق الخير - ج: 2 - ص: 265

الحديث الخامس عشر: عنه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "ألا أدُلُّكم على ما يمحو اللَّه به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ ".

قالوا: بلى يا رسول اللَّه.

قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط" (١) رواه مسلم.

الحديث السادس عشر: عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا: قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "من صلى البردين دخل الجنة". (٢) متفق عليه.

البردان: الصبح والعصر.

الحديث السابع عشر: قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا" (٣) رواه البخاري.

وفيه إشارة إلى ملازمة الأوراد وصدق العزم في إرادتها. فيبلغ غاية الأغراض وتزول عنه الأعراض.

الحديث الثامن عشر: عن جابر مرفوعًا: "كل معروف صدقة" (٤).

---

(١) أخرجه مسلم في صحيحه [(٤١/ (٢٥١)] كتاب الطهارة، ١٤ - باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره. والترمذي (٥١) في الطهارة، باب ما جاء في إسباغ الوضوء، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٦٢)، وابن حبان في صحيحه (١٦١ - الموارد) وأحمد في مسنده (٢/ ٣٠١، ٣٠٣)، وابن ماجه في سننه، وابن خزيمة في صحيحه (٥)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٨٢)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٧) وأبو نعيم في حلية الأولياء (٨/ ٢٤٨)، وأبو عوانة في مسنده (١/ ٢٣١).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٧٤) كتاب مواقيت الصلاة، ٢٧ - باب فضل صلاة الفجر، ومسلم في صحيحه [٢١٥ - (٦٣٥)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٣٧ - باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما. وأحمد في مسنده (٤/ ٨٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٤٦٦)، وابن حبان في صحيحه (٢٨٢)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٦٢٥)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٢٩٠).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٤/ ٧٠)، وأحمد في مسنده (٤/ ٤١٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٧٤).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٠٢١) كتاب الأدب، ٣٣ - باب كل معروف صدقة. ومسلم في صحيحه [٥٢ - (١٠٠٥)] كتاب الزكاة، ١٦ - باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف. وأبو داود في سننه (٤٩٤٧)، وأحمد في مسنده (٤/ ٢٠٧، ٥/ ٣٩٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٨٨)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٥٠)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٣٦، ١٣٧)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٨/ ٣٦١)، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ٣٥٣، ٨/ ٣٨٤)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٣/ ٤٩).