للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه البخاري.

ورواه مسلم من رواية حذيفة وهو أبلغ تعظيم وأشرف تكريم.

الحديث التاسع عشر: عنه مرفوعًا: "ما من مسلم يغرسُ غرسًا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سُرِقَ منه له صدقة، وما أكل السبع منه فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة" (١) رواه مسلم.

وفي رواية له: "فلا يغرس المسلم غرسًا، فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير، إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة" (٢).

وفي رواية له: "لا يغرس مسلم غرسًا ولا يزرع زرعا، فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء، إلا كانت له صدقة" (٣).

وروياه جمعيا من رواية أنس (٤) قوله.

قوله: يَرْزَؤُهُ: أي ينقصه.

العشرون: عنه قال: أراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول اللَّه فقال لهم "إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد".

قالوا: نعم يا رسول اللَّه قد أردنا ذلك فقال: "يا بني سلمة دياركم تكتب أثاركم، دياركم تكتب آثاركم" (٥). رواه مسلم (٦).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٧ - (١٥٥٢)] كتاب المساقاة، ٢ - باب فضل الغرس والزرع. والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٣٧٥)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٦/ ١٠٣) وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (٨). قال النووي: في هذه الأحاديث فضيلة الغرس وفضيلة الزرع وأن أجر فاعل ذلك مستمر ما دام الغراس والزرع وما تولد منه إلى يوم القيامة وقد اختلف العلماء في أطيب المكاسب وأفضلها فقيل التجارة وقيل الصنعة باليد وقيل الزراعة وهو الصحيح. [شرح مسلم للنووي (١٠/ ١٨١) طبعة دار الكتب العلمية].
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٠ - (١٥٥٢)] كتاب المساقاة، ٢ - باب فضل الغرس والزرع.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٨ - (١٥٥٢)] كتاب المساقاة، ٢ - باب فضل الغرس والزرع، وأحمد في مسنده (٣/ ١٩٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ١٣٧، ١٣٨)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٣٧٥)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٣٤).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١٢ - (١٥٥٣)] كتاب المساقاة، ٢ - باب فضل الغرس والزرع.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٨٠ - (٦٦٥)]، [٢٨١] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٥٠ - باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد. وأحمد في مسنده (٣/ ٣٣٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٦٤)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٧٠٠)، والسيوطي في الدر المنثور (٥/ ٢٦٠)، والقرطبي في تفسيره (١٥/ ٢٢).
(٦) قوله "دياركم تكتب آثاركم" معناه الزموا دياركم، فإنكم إذا لزمتموها كتبت آثاركم وخطاكم =

<<  <  ج: ص:  >  >>