للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: "إن بكل خطوة درجة".

ورواه البخاري (١) أيضا بمعناه من رواية أنس .

وبنو سلمة: بكسر اللام، قبيلة معروفة من الأنصار.

وآثارهم: خطاهم.

الحادي والعشرون: عن أبي المنذر أبي بن كعب قال (٢): كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد، وكان لا تخطئه صلاة.

قال: فقيل له: أو قلت له: لو اشتريت حمارًا تركبه في الظلماء، وفي الرمضاء.

قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي.

فقال رسول اللَّه : "قد جمع اللَّه لك ذلك كله" (٣).

رواه مسلم.

وفي رواية: "إن لك ما احتسبت" (٤) الرمضاء: الأرض التي أصابها الحر الشديد.


= الكثيرة إلى المسجد، وبنو سلمة بكسر اللام قبيلة معروفة من الأنصار.
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٥٥)، (٦٥٦) كتاب الأذان، ٣٣ - باب احتساب الآثار.
(٢) في هذا الحديث إثبات الثواب في الخطا في الرجوع من الصلاة كما يثبت في الذهاب. وقاله في الحديث التالي له وذكرناه بلفظة: "ما أحب أن بيتي مطنب بيت محمد أي ما أحب أنه مشدود بالأطناب وهى الجبال إلى بيت النبي ، بل أحب أن يكون بعيدا منه لتكثير ثوابي وخطاي إليه. [النووي في شرح مسلم (٥/ ١٤٢، ١٤٣) طبعة دار الكتب العلمية].
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٧٨ - (٦٦٣)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٥٠ - باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد. وأبو داود في سننه (٥٥٧) كتاب الصلاة، باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة. والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٢٧٠).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٧٨ - (٦٦٣)] عقب ما تقدم، في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٥٠ - باب فضل كثيرة الخطا إلى المساجد - وابن ماجه في سننه (٧٨٣)، وأحمد في مسنده (٥/ ١٣٣)، وابن خزيمة في صحيحه (٤٥٠، ١٥٠٠).
ولفظه في مسلم: فقلت له: يا فلان لو إنك اشتريت حمارًا يقيك من الرمضاء ويقيك من هوام الأرض، قال: أم واللَّه، ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد قال: فحملت به حملا، حتى أتيت نبي اللَّه فأخبرته قال: فدعاه، فقال له مثل ذلك، وذكر له أنه يرجو في أثره الأجر، فقال له النبي "إن لك ما احتسبت".

<<  <  ج: ص:  >  >>