كتاب حدائق الأولياء

مجلس في الجهاد - ج: 2 - ص: 303

العابد، فإنه كفى شرَّه وحده.

سادسها: حديث سهل بن سعد مرفوعًا: "رباط يوم في سبيل اللَّه خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل اللَّه أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها" (١). أخرجاه.

والمراد بالسوط الذي يحث به فرس الجهاد، أو يضرب به العدو.

سابعها: حديث سلمان مرفوعًا: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجرى عليه رزقه، وأمِنَ الفتَّان" (٢). أخرجاه.

ثامنها: حديث فضالة بن عبيد مرفوعًا: "كل ميت يختم على عمله إلَّا المرابط في سبيل اللَّه، فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر" (٣).

رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح.

---

= كذا أو من خيرها أو من خيركم من فعل كذا، فحذفت من وهى مرادة، كما يقال فلان أعقل الناس وأفضلهم ويراد أنه من أعقلهم وأفضلهم. . . . إلى آخر كلامه. [النووي في شرح مسلم (٢/ ٦٧) طبعة دار الكتب العلمية].
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٨٩٢) كتاب الجهاد والسير، ٧٣ - باب فضل رباط يوم في سبيل اللَّه. والترمذي في سننه (١٦٦٤) كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل المرابط. وأحمد في مسنده (١/ ٦٢، ٦٥، ٧٥)، والمنذري في الترغيب (٢/ ٢٤٢، ٢٦٩)، والسيوطي في الدر المنثور (٢/ ١١٤)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٣٧٩١).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٦٣ - (١٩١٣)] كتاب الإمارة، ٥٠ - باب فضل الرباط في سبيل اللَّه ﷿. والترمذي في سننه (١٦٦٥) كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الجهاد والنسائي في الجهاد، باب فضل الرباط وابن أبي شيبة في مصنفه (٥/ ٣٢٧)، وأحمد في مسنده (٤/ ٤٤٠)، والزبيدي في الإتحاف (١٠/ ٣٨١)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ١٩٠)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٩٠) والطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٢٧٢، ٢٨٦) والسيوطي في الدر المنثور (٢/ ١١٤)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٦١، ٢/ ٢١٦).
(٣) أخرجه أبو داود في سننه (٢٥٠٠) كتاب الجهاد، باب في فضل الرباط. والترمذي في سننه (١٦٢١) كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل من مات مرابطا. وأحمد في مسنده (٤/ ١٥٧، ٦/ ٢٠) والحاكم في المستدرك (٢/ ٧٩، ١٤٤)، وابن حبان في صحيحه (١٦٢٤ الموارد)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٨٩)، والطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٣١٢) والسيوطي في الدر المنثور (٢/ ١١٤، ٢٤٣)، والزبيدي في الإتحاف (١٠/ ٣٨١)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٨٢٣، ٣٨٢٤)، وابن كثير في تفسيره (٢/ ١٧٢).