(٢) قوله: "أو أرجعه إلى مسكنه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة" قالوا: معناه ما حصل له منه الأجر بلا غنيمة إن لم يغنم أو من الأجر والغنيمة معا إن غنموا، وقيل: إن أو هنا بمعنى الواو أي من أجر وغنيمة، وكذا وقع بالواو في رواية أبي داود. ومعنى الحديث أن اللَّه تعالى ضمن أن الخارج للجهاد ينال خيرًا بكل حال، فإما أن يستشهد فيدخل الجنة، وإما أن يرجع بأجر، وإما أن يرجع بأجر وغنيمة [النووي في شرح مسلم (١٣/ ٢٠) طبعة دار الكتب العلمية]. (٣) أما الكَلْم بفتح الكاف وإسكان اللام فهو الجرح، ويكلم بإسكان الكاف أي يجرح، وفيه دليل على أن الشهيد لا يزول عنه الدم بغسل ولا غيره، والحكمة في مجيئه يوم القيامة على هيئته أن يكون معه شاهد فضيلته وبذله نفسه في طاعة اللَّه تعالى. وفيه دليل على جواز اليمين وانعقادها بقوله: والذي نفسي بيده ونحو هذه الصيغة من الحلف بما دل على الذات ولا خلاف في هذا. [النووي في شرح مسلم (١٣/ ٢٠) طبعة دار الكتب العلمية]. (٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١٠٣ - (١٨٧٦)] كتاب الإمارة، - باب فضل الجهاد والخروج في سبيل اللَّه. أحمد في مسنده (٢/ ٣٩٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٣٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٣٩)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٦٩)، والقرطبي في تفسيره (٥/ ٢٧٧) وابن أبي شبيه في مصنفه (٥/ ٢٨٨).