للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من صلاته في بيته سبعين عامًا ألا تحبون أن يغفر اللَّه لكم ويدخلكم الجنة اغزو في سبيل اللَّه، من قاتل في سبيل اللَّه فواق ناقة وجبت له الجنة" (١).

رواه الترمذي وحسنه.

والفواق: ما بين الحلبتين.

الرابع عشر: عنه أيضًا: قيل يا رسول اللَّه ما يعدل الجهاد في سبيل اللَّه؟

قال: "لا تستطيعوه".

فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثًا.

كل ذلك يقول: "لا تستطيعونه".

وقال في الثالثة: "مثل المجاهد (٢) في سبيل اللَّه كمثل الصائم القائم القانت بآيات اللَّه، لا يفتر من صيام ولا صلاة، حتى يرجع المجاهد في سبيل اللَّه" (٣).

أخرجاه، واللفظ لمسلم.

وفي رواية للبخاري: "أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه دُلني على عمل يعدل الجهاد؟

قال: "لا أجد".

ثم قال: "هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر".

قال: ومن يستطيع ذلك؟ (٤).


(١) أخرجه الترمذي في سننه (١٦٥٠) كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الغدُو والرواح في سبيل اللَّه. وأحمد في مسنده (٢/ ٥٢٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٦٠)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٦٨)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٣٨٣٠)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٨٠) والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٦/ ٣٣٧)، والألباني في السلسلة الصحيحة (٩٠٢).
(٢) قوله "مثل المجاهد في سبيل اللَّه كمثل الصائم القائم القانت بآيات اللَّه إلى آخره" معنى القانت هنا المطيع، وفي هذا الحديث عظيم فضل الجهاد لأن الصلاة والصيام والقيام بآيات اللَّه أفضل الأعمال وقد جعل المجاهد مثل من لا يفتر عن ذلك في لحظة من اللحظات، ومعلوم أن هذا لا يتأتى لأحد ولهذا قال "لا تستطيونه" واللَّه علم. [النووي في شرح مسلم (١٣/ ٢٣) طبعة دار الكتب العلمية].
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٧٨٧) كتاب الجهاد والسير، ٢ - باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل اللَّه ومسلم في صحيحه [١١٠ - (١٨٧٨)] كتاب الإمارة، ٢٩ - باب فضل الشهادة في سبيل اللَّه تعالى. والترمذي (١٦١٩) كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الجهاد، وابن ماجه (٢٧٥٤) وأحمد في مسنده (٤/ ٢٧٢)، وابن أبي شبيه في مصنفه (٥/ ٢٨٧، ٣١٩)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٧٥).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٧٨٥) كتاب الجهاد والسير، ١ - باب فضل الجهاد والسير،=

<<  <  ج: ص:  >  >>