للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأتاه فقال: إن رسول اللَّه يقرئك السلام ويقول: "أعطني الذي تجهزت به".

قال: يا فلانة أعطيه الذي تجهزت به، ولا تحبسي عنه شيئًا، فواللَّه لا تحبسي منه شيئًا فيبارك لك فيه (١). أخرجه مسلم.

الخامس بعد العشرين: حديث أبي سعيد الخدري أن رسول اللَّه (٢) بعث إلى بني لحيان (٣) فقال: "لينبعث من كل رجلين رجل"، ثم قال للقاعد: "أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير، كان له مثل نصف أجر الخارج".

وهذه الرواية يحتمل أن تكون بيانًا للرواية الأولى.

ويحتمل أن يكون النصف لأجل إعانته له مع أجره الكامل لأجل قعوده لمهمات البلد.

السادس بعد العشرين: حديث البراء: أتى النبي رجل مقنَّع بالحديد.

فقال (٤): يا رسول اللَّه أُقاتل وأُسلم؟

قال: "أسلم ثم قاتل".

فأسلم ثم قاتل فقتل، فقال رسول اللَّه "عَمِلَ قليلًا وأُجر كثيرًا".

أخرجاه، واللفظ للبخاري.

السابع بعد العشرين: حديث أنس أن النبي قال: "ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع


(١) أخرجه مسلم في صحيحه [١٣٤ - (١٨٩٤)] كتاب الإمارة، ٣٨ - باب فضل إعانة الغازي في سبيل اللَّه بمركوب وغيره، وخلافته في أهله بخير.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٣٧ - (١٨٩٦)]، (١٣٨) كتاب الإمارة، ٣٨ - باب فضل إعانة الغازي في سبيل اللَّه بمركوب وغيره، وخلافته في أهله بخير. وأحمد في مسنده (٣/ ٤٩، ٥٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٤٠)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٣٨٢٠)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٨٢).
(٣) أما بنو لحيان فبكسر اللام وفتحها والكسر أشهر وقد اتفق العلماء على أن بنى لحيان كانوا في ذلك الوقت كفارًا فبعث إليهم بعثًا يغزونهم وقال لذلك البحث ليخرج من كل قبيلة نصف عددها، وهو المراد بقوله من كل رجلين: أحدهما وأما كون الأجر بينهما فهو محمول على ما إذا خلف المقيم الغازي في أهله بخير كما تقدم قريبا [النووي في شرح مسلم (١٣/ ٣٦)].
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٨٠٨) كتاب الجهاد والسير، ١٣ - باب عمل صالح قبل القتال. ومسلم في صحيحه [١٤٤ - (١٩٠٠)] كتاب الإمارة، ٤١ - باب ثبوت الجنة للشهيد والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٦٧) والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٩٠) وأحمد في مسنده (٤/ ٣٥٧)، والطبراني في المعجم الكبير (٢/ ٣٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>