(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٥) كتاب الإيمان، ١٧ - باب "فإذا ثابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم" ومسلم في صحيحه [٣٤ - (٢١)] كتاب الإيمان، ٨ - باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. والترمذي في سننه (٢٦٠، ٢٦٠٦) (٢٦٠٨، ٣٣٤١)، والنسائي (٥/ ١٤، ٦، ٦/ ٤ - المجتبى)، وابن ماجه (٧١، ٧٢، ٣٩٢٧)، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٤٥، ٤٢٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٨٤، ٢/ ٣)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٧٨، ٣٨٦)، وابن خزيمة (٢٢٤٧)، والطبراني في المعجم الكبير (٢/ ٣٤٧، ٦/ ١٦١)، وعبد الرزاق في مصنفه (٦٩١٦، ١٠٠٢٠)، والزبيدي في الإتحاف (١/ ١٣٧) وأبو نعيم في حلية الأولياء (٢/ ١٥٩). (٣) قال الخطابي ﵀: أهل الرِّدة كانوا صنفين: صنف ارتدوا عن الدين ونابزوا الملة وعادوا إلى الكفر، وهم الذين عناهم أبو هريرة بقوله: وكفر من كفر من العرب، وهذه الفرقة طائفتان: إحداهما أصحاب مسيلمة من بنى حنيفة وغيرهم الذين صدقوه على دعواه في النبوة، وأصحاب الأسود العنسي ومن كان من مستجيبه من أهل اليمن وغيرهم وهذه الفرقة بأسرها منكره لنبوة نبينا محمد ﷺ مدعية النبوة لغيره فقاتلهم أبو بكر حتى قتل اللَّه مسيلمة باليمامة والعنسي بصنعاء والطائفة الأخرى ارتدوا عن الدين وأنكروا الشرائع وتركوا الصلاة والزكاة وغيرها من أمور الدين والصنف الأخر هم الذين في فرقوا بين الصلاة والزكاة فأقروا بالصلاة وأنكروا فرض الزكاة وواجب أدائها إلى الإمام، وهؤلاء على الحقيقة أهل بغي، وإنما لم يدعوا بهذا الاسم في ذلك الزمان خصوصًا لدخولهم في غمار أهل الردة، فأضيف الاسم في الجملة إلى الردة [النووي في شرح مسلم (١/ ١٨٠) طبعة دار الكتب العلمية].