المتأخرة، كما يتضح من النصوص المقتبسة عن ابن خرداذبه وعن أبى الفرج الأصفهانى، وإن ظهور كتاب يونس الكاتب يوازى فى المجال الدينى تأليف كتاب «طبقات أهل العلم والجهل» لواصل بن عطاء المعتزلى (المتوفى ١٣١ هـ/ ٧٤٨ م، انظر: تاريخ التراث العربى. (I ,٥٩٦
وغير مستبعد أن يكون نشوء كتب الطبقات الجامعة قد تأثر أيضا بنماذج أجنبية، / لقد ذكر الطبرى مثلا (تاريخ الطبرى ٢/ ٨٣٥) أن لهراسب بن كوغان بن كيموس أول من ألف كتابا فارسيا بعنوان «كتاب طبقات الكتّاب»، وكان فرنز كاسكل (انظر ما كتبه فى ترتيبه لكتاب جمهرة النسب للكلبى ١/ ٧٥) قد أشار بحق عند ذكر هذا الكتاب، بوصفه أحد مصادر ابن الكلبى إلى أنه بالضرورة من الكتب المنحولة من أواخر العصر الساسانى، إن النماذج المباشرة لأقدم الكتب العربية الجامعة المعروفة عن الشعراء لا يمكن التوصل إليها اليوم، وربما لا يمكن التوصل إليها مستقبلا.
وفى منتصف القرن الثانى الهجرى/ الثامن الميلادى، بدأ العمل الجاد للغويين الكبار، فألّفت الكتب عن حياة الشعراء وجمع شعرهم، وكان هذا وذلك، جنبا إلى جنب، مع إعداد كتب الطبقات الكبيرة الجامعة.
وعن الكتب الخاصة بطبقات الشعراء، انظر:
ما كتبه جاير فى مقدمته لتحقيق كتاب المكاثرة، للطيالسى:
R. Geyer, Einl. Zu Die Mukatarahvonat- Tayalisi. Wien ١٩٢٧ (SBAW, ٢٠٣. Bd. ٤ Abh.)
وما كتبه إقبال فى تقديمه لنشرة طبقات الشعراء المحدثين، لابن المعتز:
A. Eghbal, Einlzu: The Tabaqatal Shu'araal- muhdathinof Ibnal Mutazz, London ١٩٣٩ (Gibb Mem. NSXII)
وما كتبه بلاشير، فى تاريخ الأدب العربى:
Blachere, Histoire ١٢٨ ff.
وما كتبه پورج كريمر فى دراسات عن أوراق متفرقة فى علم اللغة العربية:
J. Kraemer, Legajo- Studienzuraltara bischen Philologiein: ZDMG ١٠٠/ ١٩٦١/ ٢٢٥ - ٣٠٠.
وما كتبه زلوندك عن الأعمال الممهدة للشعر والشعراء لابن قتيبة:
L. Zolondek, The Precursorsof Ibn Qutaibah's Kitabash- Shi'rin: Isl. Calt. ٣٥/ ١٩٦١/ ١ - ٧.
وما كتبه زلوندك، عن مصادر كتاب الأغانى: