للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا كله فقد ظل/ فى الصور والمعانى مرتبطا بشعر الحجاز، وقد عرف بشار، فى شبابه المبكر، بقدرته على الأحكام النقدية عن الشعر العربى القديم. (الأغانى ٣/ ١٤٣ - ١٤٤)، سئل بشار: «ليس لأحد من شعراء العرب شعر إلّا وقد قال فيه شيئا استنكرته العرب من ألفاظهم وشكّ فيه، وإنّه ليس فى شعرك ما يشكّ فيه. قال:

ومن أين يأتينى الخطأ؟ وولدت هاهنا، ونشأت فى حجر ثمانين شيخا من فصحاء بنى عقيل، ما فيهم أحد يعرف كلمة من الخطأ، وإن دخلت إلى نسائهم فنساؤهم أفصح منهم، وأيفعت فأبديت إلى أن أدركت، فمن أين يأتينى الخطأ؟ » (الأغانى ٣/ ١٤٩ ١٥٠).

كان شعره موضع التقدير، أعجب الأصمعى بشعره، ووصفه بأنه «خاتمة الشعراء» (الأغانى ٣/ ١٤٣)، وأشاد به أبو زيد الأنصارى لكونه «راجزا» مقصّدا (الأغانى ٣/ ١٤٣)، وقال عنه تلميذه أبو عبيدة: «ميمية بشار هذه أحب إلىّ من ميميتى جرير والفرزدق» (الأغانى ٣/ ١٥٨، قارن:

(rescher, arissi, ٢٩٢ - ٢٩٣.

وعلى العكس من هذا كله، زعم قدامة بن نوح، أن بشارا كان يحثو شعره إذا أعوزته القافية والمعنى بالأشياء التى لا حقيقة لها (والمقصود لفظان وهميان فى قصيدة واحدة، الأغانى ٣/ ١٦٣ - ١٦٤).

أ- مصادر ترجمته:

فحولة الشعراء، للأصمعى ٤٧، ٤٨، الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٤٧٦ - ٤٧٩، طبقات الشعراء، لابن المعتز (طبعة أولى) ٢ - ٦، (طبعة ثانية) ٢١ - ٣١، الأغانى ٣/ ١٣٥ - ٢٥٠، زهر الآداب، للحصرى، انظر فهرسه، الموشح، للمرزبانى ٢٤٦ - ٢٥٠، سمط اللآلى ١٩٦، ١٩٧، مسالك الأبصار، لابن فضل الله ١٣/ الصفحات ٨٧ ب- ٩٠ أ، نكت الهميان، للصفدى ١٢٥ - ١٣٠، خزانة الأدب ١/ ٩٦ - ٩٧، انظر كذلك ما كتبه ريشر، فى: الموجز لتاريخ الأدب العربى rescher ,abrissi ,٢٨٨ - ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>