٤ - كتب مختارات الشعر الجاهلى والإسلامى المصنّفة وفق البيئات والموضوعات
إن الكتب ذات الطابع المعجمى، فى موضوعات من مجالات النبات والحيوان والجغرافيا ومعرفة الشعوب، تعدّ من مصادر معرفتنا بالشعر العربى المبكر، وقد حفظت لنا أشعارا ذات أهمية كبرى، بعضها كامل، وأكثرها قطع، ومن الأمور الصعبة التحقيق أن نحاول هنا إثبات أسماءمئات المصادر المعجمية، ذات الموضوعات التى ألفت بين القرنين الثانى الهجرى (الثامن الميلادى)، والرابع الهجرى (العاشر الميلادى) والتى دخلت فى الأعمال المعجمية الجامعة فيما بعد.
وبدلا من هذا، نذكر هنا مجموعة من الكتب من نوع مماثل لكتب المختارات، إنها كتب فى المختارات الشعرية، يتناول الواحد منها موضوعا واحدا، الاهتمام الأساسى هنا ليس اللغة، بل الجوانب التاريخية والأدبية، ويبدو أن هذه الكتب كانت تضم فى أغلب الأحوال أخبارا، على نحو ما نجد فى «أشعار اللصوص» للسكرى، وقد عرف أيضا باسم «أخبار اللصوص».
١ - «كتاب أشعار الأعاريب» لمحمد بن عبيد الله بن عمرو العتبى (المتوفى ٢٢٨ هـ/ ٨٤٢ م، انظر:
تاريخ التراث العربى، (I ,٣٧١ انظر: الفهرست، لابن النديم ١٢١، الوافى بالوفيات، للصفدى ٤/ ٣.
٣ - «أشعار (أو: أخبار) اللصوص»، لأبى سعيد السّكّرى (المتوفى ٢٧٥ هـ/ ٨٨٨ م) انظر: المؤتلف والمختلف، للآمدى ١١٠، وذكر فى ١٤ موضعا فى إقليد الخزانة، للميمنى (ص ٩٧) نقلا عن مخطوط قديم.
وصل إلينا منه أشعار طهمان بن عمرو الكلابى (انظر ص ٤٠٤ من هذا الكتاب) وانظر: عبد المعين الملوحى، «أشعار اللصوص وأخبارهم» فى: مجلة المجمع العلمى العربى، بدمشق ٤٩/ ١٩٧٤/ ٣٦٢ - ٣٧٦.
٥٩٥ - ٦٠٨./ ٤ - «كتاب أشعار الملوك» لعبد الله بن المعتزّ (المتوفى ٢٩٦ هـ/ ٩٠٨ م، انظر: ص ٥٦٩ من هذا الكتاب)، انظر الفهرست، لابن النديم ١١٦.