بدعم من السلاح يأخذه منه على أقل تقدير. وقد حاول بروينليش فى دراسته عن بسطام بن قيس، الأمير الجاهلى والشاعر، أن يحدد مواقع المعارك المختلفة، وأن يحدد أيام المعارك ويرتبها ترتيبا زمنيا (انظر دراسة بروينليش، بعنوان:
E. Braunlich, Bistamb. Qais, einvorislamische r Dichterfurstund Held, Lei Pzig ١٩٢٣.
وانظر أيضا: ما كتبه نولدكه، فى المرجع السابق ١٢٣ - ١٢٧)، وقد أفاد قسطر من مصادر جديدة (جمهرة النسب، لابن الكلبى، والمحبر، لابن حبيب) وقدم عرضا واضحا فى المقال الذى كتبه عنه، فى دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة الأوربية الثانية ١/ ١٢٤٧ - ١٢٤٨. وقتل بسطام بنقيس يوم النّقا (انظر طبقات فحول الشعراء، للجمحى ١٥٣، ٣٣٧، وقارن: ما كتبه نولدكه Th.Noldeke ١٢٤: فى المرجع المذكور) سنة ٦١٥، بيد عاصم بن خليفة، وكان أيضا أحد الأبطال الشعراء (الأعلام، للزركلى ٤/ ١٣).
ترجع مكانته، كما ترجع المراثى الكثيرة التى قيلت فيه، إلى كونه بطلا بدويا أكثر من كونه شاعرا. إلّا أن صدى هذه المكانة قد خبا فى القرن الثالث الهجرى/ التاسع الميلادى، فى البيئة الحضرية فى مدن العراق (البيان والتبيين، للجاحظ ١/ ٢١)، وذلك على عكس مكانة عنترة، ويؤخذ مما ورد فى النقائض، لأبى عبيدة ٣١٤ - ٣١٥، والكامل، للمبرد ١٣١، أن بسطام ربما كان مسيحيا.