ابن بكار. أما ديوان الشاعر وأخباره بصنعة ثعلب، فترجع إلى لقيط بن بكر (بكير) المحاربى (المتوفى/ ١٩٠ هـ/ ٨٠٦ م). وعرفه أبو عبيد البكرى (سمط اللآلئ، الذيل ٧٣) وعبد القادر البغدادى (خزانة الأدب ١/ ٥٣٤) برواية محمد بن العباس اليزيدى (المتوفى نحو سنة ٣١٠ هـ/ ٩٢٢ م) الذى قرأه على ثعلب سنة ٢٥٤ هـ/ ٨٦٨ م، وقد وصل إلينا- أيضا- بهذه الرواية، فى أغلب الأحوال عن طريق محمد بن عمران المرزبانى.
المخطوطات: لندن، المتحف البريطانى، مخطوطات شرقية ٧٩٨٩ (ص ١٢ ب- ٢٢ ب، من القرن السادس الهجرى)، القاهرة، دار الكتب، أدب ٥٠٧٧ (انظر: الفهرس، طبعة ثانية ٣/ ١٣٩)، وكذلك، أدب ٧٠ ش (٤٦ ورقة، نسخة للشنقيطى ١٣٢٠ هـ، انظر: فهرس معهد المخطوطات العربية ١/ ٤٦٢)، ولها نسخة مصورة (٨ ورقات) فى القاهرة، أدب ٨٣٢٨ (انظر: الفهرس، طبعة ثانية ٧/ ١٤٣)، الظاهرية عام ٥٦٥٧ (ص ٤٢ - ٥٠، من سنة ١٣٢٢ هـ، انظر: فهرس عزت حسن ٢/ ١٨٤ - ١٨٥)، تيمور، شعر ٢٨٨ (نسخة فى حالة جيدة)، وطبع فى الجزائر ١٨٧٦، وحققه إبراهيم السامرائى، وأحمد مطلوب، بعنوان:
«شعر عروة بن حزام» فى: مجلة كلية الآداب، بغداد ١٩٦١.
[هدبة بن خشرم (أو: ابن الخشرم)]
هو أبو سليمان، أحد بنى ثعلبة بن عبد الله (الحارث بن سعد)، وهى قبيلة تنتسب إليها عذرة، عاش فى النصف الأول من القرن الأول الهجرى/ السابع الميلادى فى الحجاز. عرف بنزاعه مع حميه الشاعر زيادة بن زيد العذرى، وبقتله لزيادة فى أوج هذا الصراع. حبسه سعيد بن العاص، والىالمدينة، عدة سنين، ويبدو أن سعيد بن العاص حاول أن ينهى القضية بدفع الدية ولكن معاوية بن أبى سفيان تدخل استجابة لرغبة أهل القتيل، وأمر بتسليم هدبة إلى عشيرة زيادة (نحو سنة ٥٤ هـ/ ٦٧٤ م، انظر: (الأغانى، طبعة أولى ٢١/ ٢٦٤ - ٢٧٦).
ولا شك أن هدبة كان شاعرا مكثرا مجيدا، وأحكام اللغويين عن شعره جوهرها التقدير، ويبدو أنه لم يعرف له إلّا قصائد ومقطوعات من الفترة الأخيرة من حياته، نظم فى الغزل منظومة واحدة، ونظم فى المقام الأول فى الفخر بذاته وبقبيلته أبياتا فى الهجاء، وكان شعره الذى نظمه فى السجن موضع التقدير (انظر: ص ٢٧٥).