كان لمقاس أشعار جياد فى ديوان بنى أبى ربيعة بن ذهل، وفى ديوان قريش، اعتمد عليها الآمدى بين مصادره، ووصلت إلينا مقطوعات من شعره فى الأصمعيات، ووحشيات أبى تمام، والمفضليات، والمعانى، لابن قتيبة، والأشباه، للخالديين، ولسان العرب، انظر الفهرس ١/ ١٥٤، قارن: فهرس الشواهد Schaw hid -Indices ٣٣٩.
[سويد بن أبى كاهل]
هو سويد بن شبيب (- أبو كاهل، انظر الأغانى ١٣/ ١٠٢، وقيل غطيف، انظر الشعر والشعراء، لابن قتيبة ٢٥٠) بن حارثة، أبو سعد، ويبدو أنه من بنى حارثة بن حسل (يشكر). والمرجح أن أكثر إقامته كانت بالعراق. أدرك الجاهلية والإسلام، ويبدو أنه كان، فى المقام الأول، شاعر مديح وهجاء. وأدّت به أشعاره فى الهجاء إلى الحبس فى عهد عامر بن مسعود الجمحى (انظر الأغانى ١٣/ ١٠٣ - ١٠٧) والى الكوفة زمن عبد الله بن الزبير، من ٦٤ - ٦٥ هـ/ ٦٨٣ - ٦٨٥ م. وشفع له بنو عبس وبنو ذبيان، وكان/ يمدحهما بشعره، فأطلق سراحه (الأغانى ١٣/ ١٠٧). وتوفى بعد ذلك، فقد قيل: إنه عمر فى الإسلام نحو ستين سنة (انظر خزانة الأدب ٢/ ٥٤٨).
ومن الجانب الآخر فقد جعله ابن سلام الجمحى (١٢٧ - ١٢٨) فى طبقة الشعراء عمرو بن كلثوم، والحارث بن حلزة، وعنترة، وذكر ابن قتيبة أنه ربما كان معاصرا للنابغة الذبيانى وطرفة (الشعر والشعراء ٩٢، ١٤١)، وهو بذلك قد ولد، على أبعد الأحوال، سنة ٥٥٠ م، إذا أخذنا بالترتيب الزمنى عند جرونباوم G.von Grunebaum ,in: Orientalia ٨ /١٩٣٩ /٣٤٥. إن عدم الاتفاق الزمنى الذى يظهر فى حياة أكثر المخضرمين تفسيره هنا أيضا أن سويدا يعدّ من المخضرمين (انظر خزانة ٢/ ٥٤٨) وكانت قصيدة سويد العينية، وتقع فى ١٠٨ بيتا (انظر المفضليات رقم ٤٠ وشرح ١/ ٣٨١ - ٤٠٩) من أفضل الشعر العربى فى الجاهلية، فسميت اليتيمة (الأغانى ١٣/ ١٠٢).