هو عمرو بن قميئة بن ذريح (بكسر الذال وتشديد الراء أو بفتح الذال وكسر الراء) وأصله من ضبيعة بن قيس بن ثعلبة (بكر)، جعله ابن سلام الجمحى فى الطبقة الثامنة من الشعراء الإسلاميين (طبقات فحول الشعراء ص ١٣٣)، وصفه ابن قتيبة بأنه «قديم جاهلى»(الشعر والشعراء ٢٢٢) ويعدّ فى رأى عمر بن شبة فى طبقات الشعراء (نقلا عن المزهر للسيوطى ٢/ ٤٧٧) من أقدم الشعراء المعروفين.
افترض فون جرونيباوم تاريخ مولده نحو سنة ٤٨٠ م (انظر: .
(G. von Grunebaum, in: Orientalia ٨/ ١٩٣٩/ ٣٤٥
تضم أخبار حياته ثلاث مراحل منفصلة عن بعضها البعض فى الزمان والمكان، وبغض النظر عن الصحة التاريخية لهذه الأخبار، فلا يمكن الفصل فى قضية استبعاد بعض هذه الأخبار، اعتمادا على الربط بين ما بقى منها، وهذه المراحل هى:
أ- عمرو بن قميئة وهو شاب فى عصر حجر (أبى امرئ القيس) ويعيش معه.
وبعد وفاة أبيه رباه عمه مرثد، وقيل: إنه اضطر إلى الفرار؛ لوشاية بحبه لزوجته.
ب- عمرو بن قميئة فى بلاط اللخميين بالحيرة، (وقد عد بلاشير هذه الفترة وحدها صحيحة من الناحية التاريخية. (Blachere ,Histoire ٢٥٣
ج- عرف عمرو فى سن متقدمة امرأ القيس، وصحبه إلى بلاد الروم (بيزنطة)، ومات هناك، ولذا لقب بالضائع.