عرف أبو الفرج الأصفهانى- بين مصادره عنه- كتابا لابن الأعرابى فى شعر أرطاة وأخباره (انظر:
الأغانى ١٣/ ٣٤، ٣٧)، وقد وصل إلينا له نحو ثمانين بيتا، فى كتاب الأغانى، وأربع قطع/ من قصائده، فى ديوان الحماسة لأبى تمام، وهناك نصوص من شعره فى مصادر كثيرة، وخصوصا: معجم ما استعجم، للبكرى (انظر فهرسه)، انظر ايضا: الدر الفريد ١/ ١ ص ١٢٥، ٢/ ص ٢٤٠ ب، ٢٧٦ أ، وفهرس الشواهد schawahid -indices ٣٢٦.
الرّاعى
هو عبيد بن حضين بن معاوية، كنيته أبو جندل، كان سيد بنى نمير (عامر ابن صعصعة)، سمّى راعى الإبل؛ لكثرة وصفه للإبل، وحسن نعته لها (الأغانى، طبعة ثانية ٢٠/ ١٦٨). ويبدو أنه عاش فى مضارب قبيلته، وأقام كثيرا فى البصرة، دخل الراعى فى النزاع بين جرير والفرزدق، فكان إلى جانب الفرزدق، فهجاه جرير هجاء مقذعا، وقيل إن تشهير جرير به عجّل بموته (انظر: الأغانى ٢٠/ ١٧١)، نظم شعرا فى مدح يزيد بن معاوية، وأمراء الأمويين، وولاتهم، وله أيضا قصائد فى هجاء عدد من الشعراء المعاصرين له، الأقل شهرة، وله قصيدة طويلة مشهورة فى كتب الأدب، يشكو فيها إلى عبد الملك جور السّعاة، (وهم جباة الضرائب، انظر:
جمهرة أشعار العرب، للقرشى ١٧٢ - ١٧٦). وتاريخ وفاته غير معروف، ويفترض أنه توفى ٩٠ هـ/ ٧٠٩ م.
صنف الجمحى الراعى بين شعراء الطبقة الأولى من فحول الإسلاميين، وهم جرير والفرزدق والأخطل (طبقات فحول الشعراء ٢٥٠، ٢٥١)، وصفه أبو الفرج أيضا بأنه فحل (الأغانى ٢٠/ ١٦٨)، وأنكر عليه الأصمعى هذا الوصف (فحولة الشعراء ٢٢).